للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حين يصبح، لم يضره سم حتى يمسي».

اللاّبة: الحرة، والحرة حجارة سود من الجبلين، وجمع اللاّبة لابات ما بين الثلاثة إلى العشرة، فإذا كثرت فهي اللاّب واللّوب لغتان بمعنى واحد (١)، والحرة: جمعها حرور وحرّات وحرار (٢)، فقوله: «ما بين لابتيها» يعني ما بين حرتيها. قاله ابن وهب، وهو قول مالك (٣).

وروينا في الصحيحين (٤) من حديث سعد أيضا - رضي الله عنه - عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من تصبح كل يوم بسبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر».

العجوة: ضرب من أجود التمر بالمدينة يسمى نخلها اللينة (٥).

[فائدة]

ذكر الغزالي في «الإحياء» (٦): أن من أكل كل يوم سبع تمرات عجوة قتلت كل دابة في بطنه، ومن أكل كل يوم إحدى وعشرين زبيبة حمراء لم ير في جسمه شيئا يكرهه.

وروي عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: من ابتدأ غذاءه بالملح أذهب


(١) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «لوب»، «حرر» وعن حرتي المدينة: حرة واقم وحرة الوبرة. راجع: الفيروز ابادي: المغانم ص ١١٢،١١٤، السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٨٨، ١١٨٩.
(٢) انظر: ابن منظور: اللسان مادة «لوب»، «حرر» وعن حرتي المدينة: حرة واقم وحرة الوبرة. راجع: الفيروز ابادي: المغانم ص ١١٢،١١٤، السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٨٨، ١١٨٩.
(٣) كذا ورد في تاريخ المدينة للنهرواني (ق ٣٤).
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الطب باب الدواء بالعجوة عن سعد بن أبي وقاص برقم (٥٧٦٩) ٤/ ٤٠، ومسلم في كتاب الأشربة باب فضل تمر المدينة عن سعد برقم (١٥٥) ٣/ ١٦١٨، وأبو داود في سننه ٤/ ٨.
(٥) كذا في فتح الباري لابن حجر ١٠/ ٢٣٩، ووفاء الوفا للسمهودي ص ٧١.
(٦) انظر: الغزالي: إحياء علوم الدين ٢/ ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>