للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أصابع، وهو أعرضها لأنه من ناحية السيل (١).

الفصل الثالث والعشرون

في ذكر بلاعات المسجد وستائر صحنه

والسقايات التي كانت فيه

[بلاعات المسجد:] (٢)

قال الحافظ محب الدين (٣): «وفي صحن المسجد أربع وستون بلاعة لماء المطر عليها أرحاء، ولها صمائم من حجارة، وكان أبو البختري وهب بن وهب القاضي (٤) واليا على المدينة لهارون الرشيد، وكشف سقف المسجد في سنة ثلاث وتسعين ومائة، فوجد فيه سبعين خشبة مكسورة فأصلحها، وكان ماء المطر إذا كثر في صحن المسجد يغشى قبلة المسجد، فجعل بين القبلة والصحن لاصقا حجارة من المربعة التي في غربي المسجد إلى المربعة التي في شرقيه التي تلي القبر المقدس تمنع الماء والحصباء [أن تصل إلى الصحن.] (٥)


(١) كذا ورد عند ابن النجار في الدرة ٢/ ٣٧٥ وأضاف مشيرا إلى تاريخ عمارة المهدي حيث نقش - كتب - في آخر اللوحة التي كتبها - من قبل - عمر بن عبد العزيز في صحن المسجد ما نسخته: «وكان مبتدأ ما أمر به المهدي محمد أمير المؤمنين أكرمه الله من الزيادة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة اثنتين وستين ومائة، وفرغ منه سنة خمس وستين ومائة».
(٢) العنوان الفرعي من المحقق لتوضيح عناوين وأجزاء الفصل حسبما أورد المؤلف في عنوان الفصل.
(٣) ورد عند ابن النجار في الدرة ٢/ ٣٧٥، ونقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٨٨، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٢٢ - ١٢٣).
(٤) وهب بن وهب، أبو البختري القرشي، ولاه الرشيد المدينة وجعل إليه صلاتها وقضاءها وحربها، ثم عزله، وأقام بها إلى أن مات سنة ٢٠٠ هـ‍.
انظر: الخطيب: تاريخ بغداد ١٣/ ٤٥١ - ٤٥٧، ابن الجوزي: المنتظم ١٠/ ٨٩.
(٥) الاضافة للضرورة من الدرة فقد نقل المؤلف عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>