للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الوليد بن مصعب بن معاوية بن قاران بن عمرو بن عمليق. الرابع: توفيل قتله بخت نصر حين غزا مصر. الخامس: أليس بن استاذان، كان طوله ألفي ذراع، وكان قصيراه حسرا نيل مصر دهرا طويلا، وكان لفرعون من فسطاط (١) مصر إلى أرض الحبشة جبال فيها معادن الذهب والفضة والزبرجد والياقوت، طمس الله عليها، فصارت حجارة (٢) لقول موسى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ} (٣) الآية. اتبع فرعون موسى عليه السلام في ألفي ألف وستمائة ألف، وكان بنو إسرائيل ستمائة ألف وعشرون ألفا، وقيل: كان على مقدمة فرعون هامان في ألف ألف وسبعمائة ألف، وقوم فرعون ألف ألف وخمسمائة ألف ملك مسود مع كل ملك ألف (٤)، وفرعون أول من خضب بالسواد (٥).

ومن المتناسب: ذكر الأوائل.

أول من طبخ الآجر هامان (٦). أول شجرة في الأرض:


(١) الفسطاط: فيه لغات، وله تفسير واشتقاق، وهو مجتمع أهل المصر. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «فسط»، وقول المصنف «من فسطاط مصر» نقله عن المصادر ولم يتحرى الدقة، كما أورد القرطبي في الجامع ٨/ ٣٧٣ وصواب العبارة «وكان لفرعون من منف مصر إلى أرض الحبشة» لأن الفسطاط لم تكن موجودة أيام فرعون وإنما كانت عاصمة مصر ومركز فرعون هو مدينة «منف» تقع على النيل كما ذكر ياقوت في معجم البلدان ٥/ ٢١٣.
(٢) طمس الله تعالى أموال الفراعنة إجابة لدعوة موسى عليه السلام.
(٣) سورة يونس آية (٨٨).
(٤) راجع قصة إهلاك الله فرعون في البحر في البداية والنهاية لابن كثير ١/ ٢٥١، وعقب ابن خلدون في المقدمة ص ١٠ على أغلاط المؤرخين في إحصاء الأعداد من الأموال والعساكر فيما ذكروه بشأن جيوش بني إسرائيل، بأن موسى عليه السلام أحصاهم في التيه بعد أن أجاز من يطيق حمل السلاح خاصة من ابن عشرين فما فوقها، فكانوا ستمائة ألف أو يزيدون ويذهل في ذلك عن تقدير مصر والشام واتساعهما لمثل هذا العدد من الجيوش.
(٥) انظر: النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٣)، السكتواري: الأوائل ص ٩١.
(٦) أخرجه الطبري في تاريخه ١/ ٤٠٥، وذكره القرطبي في الجامع ١٣/ ٢٨٨، والسيوطي في الدر المنثور ٦/ ٤١٥ وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>