للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومذهب مالك أقوى.

قال الحاكم: إنما أباح جمعها لعلي رضي الله عنه وحرمها على أمته، وذلك [أن] (١) ابن الحنفية كان يسمى محمدا، ويكنى أبا القاسم (٢).

[ما جاء في فضل الإسمين: محمد وأحمد]

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوقف عبدان بين يدي الله تعالى فيأمر بهما إلى الجنة فيقولان: ربنا بما استوجبنا الجنة ولم نعمل عملا يجازينا الجنة؟ فيقول ربنا سبحانه: عبديّ ادخلا الجنة فإني آليت على نفسي أن لا أدخل النار من أسمه أحمد ولا محمد» (٣).

وعن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «من ولد له مولود فسماه محمدا حبا فيّ وتبركا باسمي كان هو ومولوده في الجنة» (٤).

وروى واثلة بن الأسقع (٥) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ولد له ثلاثة من الولد ولم يسم أحدهم محمدا فقد جهل» (٦) وفي رواية: فهو من


(١) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٢) انظر: البيهقي: الدلائل ٦/ ٣٨٠، ابن القيم: زاد المعاد ٢/ ١٠، محب الدين الطبري: الرياض ٢/ ٢٣٦، السيوطي: الخصائص ٢/ ٤٧٤ وقال ابن الجوزي في الوفا ١/ ١٠٦ «فكانت رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي. والذي يقتضيه النظر في الأحاديث أنه قد كان يكره أن يكتني بكنيته، لأن الخطاب لمثله بالكنية، فأما بعده فلا تكره الكنية ولا يجمع بينها وبين الاسم. وقد كان جماعة يسمون محمدا ويكنون بأبي القاسم منهم: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن طلحة بن عبيد الله، ومحمد بن سعد بن أبي وقاص، ومحمد بن عبد الرحمن بن عوف».
(٣) حديث أنس: ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ١٥٧ وقال: «لا أصل له».
(٤) حديث أبي أمامة أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ١٥٧ وقال: «في إسناد هذا الحديث من قد تكلم فيه»، وذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/ ٣١٩ وقال: «موضوع».
(٥) واثلة بن الأسقع الليثي، خدم النبي صلى الله عليه وسلم، سكن الشام ت ٨٥ هـ‍.
انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٥٦٣ - ١٥٦٤.
(٦) أخرجه الطبراني في الكبير ص ١٠٨، وابن عدي في الضعفاء ٦/ ٢١٠٧ وقال: «وهذا -

<<  <  ج: ص:  >  >>