للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما جاء في كنيته (١) صلى الله عليه وسلم والتكني بها،

وفضل من تسمى بمحمد وأحمد (٢):

كنيته صلى الله عليه وسلم: أبا القاسم، وهي المشهورة (٣).

وعن أنس قال: «لما ولد إبراهيم عليه السلام جاءه جبريل، فقال له:

السلام عليك يا أبا إبراهيم» (٤).

/واختلف في التكني بأبي القاسم سواء كان اسمه محمدا أو غيره، ومذهب مالك: أنه يجوز التكني بأبي القاسم لمن اسمه محمد ولغيره، ويجعل النهي خاصا بحياته صلى الله عليه وسلم (٥)، وقيل: لا يجوز لمن اسمه محمد ويجوز لغيره (٦)،


(١) الكنية بضم الكاف وسكون النون، مأخوذة من الكناية، وقد اشتهرت الكنى للعرب، حتى ربما غلبت على الأسماء، والاسم والكنية واللقب يجمعها العلم، وتتغاير بأن اللقب ما أشعر بمدح أو ذم، والكنية ما صدرت بأب أو أم أو ابن، وما عدا ذلك فهو اسم.
انظر: ابن حجر: فتح الباري ٦/ ٥٦٠.
(٢) هذا العنوان «فضل من تسمى بمحمد وأحمد» لم يثبت فيه بخصوصه شيء، وما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم «أحب الأسماء إلى الله ما عبد وما حمد» كما ذكر الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/ ٥٩٥ وقال عنه: «هذا الحديث لا أصل له كما ورد في كشف الخفاء ١/ ٣٩٠ والصواب ما روي عن ابن عمر بلفظ‍ - أحب الأسماء إلى الله وعبد الرحمن -».
وانظر: صحيح مسلم ٥/ ١٢١، وسنن أبي داود ٤/ ٢٨٧، وسنن الترمذي ٤/ ٢٩، وسنن ابن ماجة ٢/ ١٢٢٩، وسنن الدارمي ٢/ ٢٩٤.
(٣) كما ورد في صحيح البخاري كتاب المناقب باب كنية النبي صلى الله عليه وسلم عن أنس وأبي هريرة برقم: (٣٥٣٩،٣٥٣٧) ومسلم في صحيحه كتاب الآداب باب النهي عن التكني بأبي القاسم عن أبي هريرة برقم (٨)، وأبو داود في سننه عن أبي هريرة برقم (٤٩٦٣) ٤/ ٢٩١، وراجع ابن سعد: الطبقات ١/ ١٠٦، وعياض: الشفا ١/ ١٤٩.
(٤) حديث أنس: ذكره عياض في الشفا ١/ ١٤٩، وابن الجوزي في الوفا ١/ ١٠٥.
(٥) انظر: ابن القيم: زاد المعاد ٢/ ١٠، وابن حجر: فتح الباري ١٠/ ٥٧٢.
(٦) وأضاف ابن حجر في فتح الباري ١٠/ ٥٧٢ «قال الرافعي يشبه أن يكون هذا هو الأصح، لأن الناس لم يزالوا يفعلونه في جميع الأعصار من غير إنكار».

<<  <  ج: ص:  >  >>