للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه ألا ترفع الأصوات عند قبره صلى الله عليه وسلم (١).

قال الشيخ جمال الدين محمود بن محمد بن إبراهيم: «من جملة ظاهر هذا الكلام وجوب الزيارة» هذا هو المفهوم منه، ويؤيد ذلك أنه قال بعده: «ومن تعظيمه صلى الله عليه وسلم، الصلاة والتسليم عليه كلما جرى ذكره، وهو للوجوب، بل هذا أولى فإنه أول ما ابتديء به».

الفصل الثاني

في فضل زيارته صلى الله عليه وسلم

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من زار قبري وجبت له شفاعتي» (٢) صححه عبد الحق.

وعنه أيضا - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حج فزار قبري بعد موتي، كان كمن زارني في حياتي وصحبني» (٣).


(١) قول صاحب المختار ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٤٨، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٢٧).
(٢) حديث ابن عمر: أخرجه الدارقطني في السنن ٢/ ٢٧٨، ابن عدي في الكامل ٦/ ٢٣٥٠، ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٩٧، وذكره عياض في الشفا ٢/ ٦٨، الهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ٥ وقال: «رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف»، وذكره السمهودي في وفاء الوفا ص ١٣٣٦، والمتقي في الكنز برقم (٤٢٥٨٣).
(٣) حديث ابن عمر: أخرجه الدارقطني في السنن ٢/ ٢٧٨، والبيهقي في السنن الكبرى ٥/ ٢٤٦، والطبراني في الكبير ١٢/ ٣١٠، وذكره ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٩٧، والهيثمي في مجمع الزوائد ٤/ ٥ وقال: «رواه الطبراني في الأوسط‍ والصغير وفيه عائشة بنت يونس ولم أجد ترجمتها»، وذكره السمهودي في وفاء الوفا ص ١٣٤٠، والألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ١/ ١٢٠ وقال: موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>