للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكرت قوانين ذكرها العلماء في معرفتها في غير هذا الكتاب من مصنفاتي: «سمط‍ اللآليء الدرية وأسلوب الجواهر البحرية».

والصحيح أن جميع ما قننوه باطل، لقول بعضهم عن بعض المشائخ أنه رآها سبع سنين متوالية ليلة سبع وعشرين، وقول بعضهم: رصدتها أربعا وعشرين سنة، فلم أرها إلا ليلة إثنين وعشرين.

الفصل الثالث

في ذكر طهارة مولده الشريف صلى الله عليه وسلم

حكى الشهرستاني: «أن كاهنة بمكة يقال لها: فاطمة بنت مر الخثعمية (١)، قرأت الكتب، فمر بها عبد المطلب ومعه ابنه عبد الله، يريد أن يزوجه آمنة بنت وهب، فرأت نور النبوة في وجه عبد الله، فقالت: هل لك أن تغشاني وتأخذ مائة من الإبل؟ فعصمه الله من إجابتها، فلما حملت منه آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم، أتى فاطمة فقال لها: هل لك فيما قلت؟ فلم تر ذلك النور في وجهه، فقالت له: قد كان ذلك مرة فاليوم لا» (٢).


(١) فاطمة بنت مر الخثعمية، كاهنة من أهل تبالة، متهودة، قرأت الكتب. ويذكر ابن إسحاق أن المرأة التي تعرضت لنكاح عبد الله أنها من بني أسد بن عبد العزى أخت ورقة بن نوفل.
انظر: ابن هشام: السيرة ١/ ١٥٥، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٢٤٤، ابن الجوزي: المنتظم ٢/ ٢٠١، ابن كثير: البداية ٢/ ٢٣٢.
(٢) انظر: ابن هشام: السيرة ١/ ١٥٥ - ١٥٦، ابن سعد: الطبقات ١/ ٩٥ - ٩٦، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٢٤٤ - ٢٤٥، البيهقي: الدلائل ١/ ١٠٤ - ١٠٥ ويعلق محقق كتاب الدلائل على الخبر بقوله: «خبر غريب موضوع لا سند له ولا منطق يؤيده، ويناقض الأحاديث الصحيحة، تناقلته كتب السيرة بدون سند، وأن المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله وهو حديث عهد بالزواج تناقض الأحاديث الصحيحة من طهارة مولده وشرف الأنبياء، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم -

<<  <  ج: ص:  >  >>