للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب الثاني

في ذكر المدينة الشريفة

وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إليها

وفيه فصلان:

الفصل الأول

ما جاء في فتحها

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كل البلاد افتتحت بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن (١).

واختلف في فتح مكة، فذهب مالك وأبو حنيفة وجماعة من المتقدمين والمتأخرين أنها افتتحت عنوة، وقال الشافعي وحده: افتتحت صلحا (٢).

حكاه القاضي عبد الوهاب في «عيون المجالس».

قال الحافظ محب الدين بن النجار في تاريخه (٣): «فالمدينة الشريفة لم تفتح بقتال، إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعرض نفسه في كل موسم على قبائل العرب ويقول: «ألا رجل يحملني إلى قومه، فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ


(١) أخرجه ابن عدي في الكامل ٦/ ٢١٨٠ عن عائشة، وذكره القرطبي في الجامع ١٨/ ٢٣ عن عائشة، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٧ عن عائشة، والمتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٠٣) وعزاه السيوطي للبيهقي في شعب الإيمان عن عائشة.
(٢) انظر: السهيلي: الروض الأنف ٧/ ١٠٥ - ١٠٦، القرطبي: الجامع ١٨/ ٢٣، ابن القيم: زاد المعاد ٢/ ١٩١ - ١٩٥، محب الطبري: القرى ص ٢٢٦.
(٣) ورد قول ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٧ - ٣٢٨، السمهودي: وفاء الوفا ص ٢٢٠ - ٢٢٣، وذكر بعض الحديث ابن ماجة في سننه ١/ ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>