للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل التاسع

في وفاة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه

هو عبد الله بن أبي قحافة، عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم بن مرّة بن كعب بن لؤي (١).

كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الله (٢).

وسمّيّ عتيقا: لأنّه نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «هذا عتيق الله من النار» (٣)، وقيل: اسم سمته به أمه، وقيل: سمّي به لجمال وجهه (٤).

وقال الحاكم: أول لقب ذكر في الإسلام: لقب أبي بكر، والصحيح: أن عتيق لقبه، وقيل اسمه (٥)، حكاه ابن عساكر.

وسمي صديقا: لأنّه لم يكذب قط‍ - قاله ابن المبارك (٦) - وقال أبو محجن


(١) راجع عمود نسبه عند ابن هشام في السيرة ١/ ٢٤٩، وابن سعد في طبقاته ٣/ ١٦٩، والطبري في تاريخه ٣/ ٤٢٥، وابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ٩٦٣.
(٢) انظر: ابن هشام: السيرة ١/ ٢٤٩، الطبري: تاريخ الرسل ٣/ ٤٢٤، ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ٩٦٣، محب الدين الطبري: الرياض النضرة ١/ ٦٥.
(٣) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣/ ٦١ عن عائشة وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف، والطبراني في المعجم الكبير ١/ ٦ رقم (١٠)، وأبو يعلي في المطالب العالية ٤/ ٣٦ برقم (٣٨٩٦)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٤٠ وعزاه لأبي يعلى وقال: فيه صالح بن موسى الطلحى وهو ضعيف.
(٤) انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ٩٦٣، ابن الجوزي: تلقيح فهوم ص ١٠٤، ومحب الدين الطبري: الرياض النضرة ١/ ٦٥.
(٥) قول الحاكم ورد عند محب الدين الطبري في الرياض النضرة ١/ ٦٥.
(٦) سمي الصديق يوم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بالاسراء، فكذبته قريش وصدقه أبو بكر، أو لبداره إلى تصديق رسول الله في كل ما جاء به من عند ربه.
انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ٩٦٦، ابن الجوزي: تلقيح فهوم ص ١٠٤، محب الدين الطبري: الرياض النضرة ١/ ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>