للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاشوا بلا فرقة حياتهم … وأجمعوا في الممات إذ قبر

هم هداة الورى وقاداتهم … وفضلهم زينت به السور

وليس من مسلم له بصر ينكر … من فضلهم إذا ذكر

الفصل الثاني عشر

ما جاء في صفة وضع القبور المقدسة

وسبب الإختلاف شدة هيبة تلحق الناظر، فتزيل منه كيفية التمييز، كما سئل بعض من نزل الحجرة المقدسة في هذا القدر - لسبب يأتي (١) - فقال:

لا أدري ما رأيت (٢).

عن عثيم بن نسطاس (٣) قال: رأيت قبر النبي صلى الله عليه وسلم، لما هدم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه البيت، مرتفعا نحوا من أربع أصابع، عليه حصباء إلى الحمرة مائلة، ورأيت قبر أبي بكر وراء قبر النبي صلى الله عليه وسلم، ورأيت قبر عمر


(١) يأتي في نهاية هذا الفصل «الثاني عشر».
(٢) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٣٩، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢١٤ - ٢١٥).
(٣) في الأصل «عمر بن نسطاس» وما أثبتناه من الدرة الثمينة ٢/ ٣٩١ وترجمته في التقريب. وهو: عثيم بن نسطاس - بكسر النون وسكون المهملة - المدني أخو عبيد مولى آل كثير بن الصلت، مقبول الحديث من السادسة. انظر: ابن حجر: التقريب ص ٣٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>