للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حولها، فأغار عليها عيينة بن حصن الفزاري يوم ذي قرد كما ورد في الصحاح (١)، واتفق لسلمة بن الأكوع ما اتفق من استنقاذه اللقاح، ولحقهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم بالناس بعد ما استنقذوا اللقاح، وقتلوا من قتلوا، وسميت غزوة ذي قرد (٢) بالموضع الذي كان فيه القتال».

بنو فزارة: منسوبون إلى فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وهم بطن كبير من بني غطفان (٣)، وفزارة من الأسماء المنقولة عن الأجناس والأنواع إلى العلمية.

[تفسير ما غمض في هذه الأحاديث]

أما ذات الجيش: فنقب ثنية الحفيرة (٤) من طريق مكة والمدينة، وهي قبل عير وسط البيداء (٥)، وبين ذات الجيش/والعقيق عشرة أميال.

قاله ابن القاسم (٦). وذكر أبو بكر الأثرم، عن القعنبي أن بينهما اثنى عشر ميلا (٧)، وذكر علي بن عبد العزيز، عن القعنبي أنه قال: ذات الجيش على بريد من المدينة، والبريد أربعة فراسخ، وقال محمد بن وضاح: بينهما سبعة أميال، وروي عن ابن وهب: ستة أميال (٨).


(١) حديث غزوة ذي قرد أخرجه مسلم في صحيحه كتاب الجهاد والسير باب غزوة ذي قرد عن سلمة برقم (١٣١،١٣٢) ٣/ ١٤٣٢ - ١٤٣٣.
(٢) ذي قرد: موضع بين المدينة وخيبر على يومين مما يلي غطفان، وكانت الغزوة في جمادى الأولى سنة ست. انظر: ابن هشام: السيرة ٢/ ٢٨١ - ٢٨٥، ابن سعد: الطبقات ٢/ ٨٠، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٥٩٥، ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٨٢.
(٣) انظر: ابن حزم: الجمهرة ص ٢٥٥، القلقشندي: نهاية الأرب ص ٣٩٢.
(٤) ثنية الحفير: منزل بين ذي الحليفة وملل يسلكه الحاج. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٢٧٧، الفيروز ابادي: المغانم ص ١١٧، السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٩٢.
(٥) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٦٨.
(٦) كذا ورد عند السمهودي في وفاء الوفا ص ١١٨٠.
(٧) كذا ورد عند السمهودي في وفاء الوفا ص ١١٨٠.
(٨) كذا ورد عند السمهودي في وفاء الوفا ص ١١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>