(٢) راجع قول البيهقي في شعب الإيمان ١/ ٢٥. (٣) ينبغي للزائر أن ينوي زيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا زيارة القبر، لأن شد الرحال على وجه التعبد لا يكون لزيارة القبور، وإنما يكون لزيارة المساجد الثلاثة: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، ولو كان شد الرحل لقصد قبره صلى الله عليه وسلم، أو قبر غيره مشروعا لدل الأمة عليه وأرشدهم إلى فضله، لأنه لا يجوز في حقه صلى الله عليه وسلم، أن يؤخر البيان عن وقت الحاجة، ولأنه أفصح الناس وأعلمهم بالله وأشدهم خشية لله، فمن سافر لزيارة مسجده صلى الله عليه وسلم، والصلاة فيه فهذا هو الذي عمل العمل الصالح، ومن قصد السفر لمجرد زيارة قبره صلى الله عليه وسلم، ولم يقصد الصلاة في مسجده فهذا مبتدع مخالف لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. انظر: سعود بن إبراهيم الشريم: المنهاج للمعتمر والحاج ص ١٠٧ - ١٠٨.