للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكة ومع البركة بركتين» (١).

وعن ابن شهاب قال: أخبرني أنس بن مالك أنه سمع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة». أخرجاه في الصحيحين (٢).

وعن أنس بن مالك أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: «اللهم بارك لهم في مكيالهم وبارك لهم في صاعهم وفي مدهم» (٣) - يعني أهل المدينة.

[فائدة]

مدّ النبي صلى الله عليه وسلم رطل وثلث بالعراقي، والصاع منه أربعة أمداد وذلك خمسة أرطال وثلث، وإلى هذا رجع أبو يوسف القاضي حين ناظره مالك بين يدي الرشيد، وكان يقول: إن الصاع ثمانية أرطال على أن/في المد رطلين (٤).

قال أبو محمد عبد الله بن أبي زيد: قد غير المد في غير ما بلد، وغير ما زمان، فاختلف على حسب إختلاف الموازين، ولم أجد لها عيارا، أقول: ولا أصح من أن [الصاع] (٥) أربع جفنات بكف الرجل المتوسط الكفين.


(١) أخرجه الترمذي كتاب المناقب باب فضل المدينة عن علي برقم (٣٩١٤) ٥/ ٦٧٤، وابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٧٢ عن علي، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٣ - ٣٣٤ عن علي.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب المدينة تنفي الخبث عن أنس برقم (١٨٨٥) ٢/ ٢٧٣، ومسلم في كتاب الحج باب فضائل المدينة عن أنس برقم (٤٦٦) ٢/ ٩٩٤، وأحمد في المسند ٣/ ١٤٢ عن أنس، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٤.
(٣) أخرجه مسلم في كتاب الحج باب فضل المدينة عن أنس برقم (٤٦٥) ٢/ ٩٩٤، والبخاري في كتاب البيوع بركة صاع النبي ومده عن أنس برقم (٢١٣٠)، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٥ عن أنس.
(٤) انظر: ابن حجر: فتح الباري ١١/ ٥٩٨.
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>