للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه والله أعلم أيتهما هي السّقيا؟ الأولى لقربها من الطريق، أم هذه لتواتر البركة بها؟».

قلت: وقد يمكن أن يكون تسميتهم إياها بزمزم لكثرة مائها، يقال: ماء زمزم أي كثير وسميت بئر مكة زمزم لصوت الماء فيها حين ظهر، والزمزم صوت الرعد، وقيل: لأن هاجر زمت الماء بالتحجير عليها، وماء زمزم لما شرب له (١).

[فائدة]

روي أن من شرب من أربعة أعين حرم الله جسده على النار: عين البقر بعكا (٢)، وعين فلوس (٣) ببيسان، وعين سلوان (٤) ببيت المقدس، وعين زمزم (٥) بمكة. ويروى أن مياه الأرض ترفع قبل يوم القيامة غير زمزم.

قال الشيخ جمال الدين (٦): «ولعلها البئر التي احتفرتها [فاطمة ابنة


(١) قول المرجاني نقله عنه: ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٥، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٥٤).
(٢) عين البقر: قرب عكا. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٧٦.
(٣) عين فلوس ببيسان: بيسان مدينة بالأردن بالغور الشامي بين حوران وفلسطين، بها عين فلوس، وهي عين بها ملوحة يسيرة، جاء ذكرها ضمن حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الجساسة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ٥٢٧.
(٤) عين سلوان: محلة في ربض مدينة القدس، تحتها عين عذبة تسقى جنانا عظيمة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٧٨.
(٥) عين زمزم: بفتح أوله وسكون ثانيه، وهي البئر المباركة المشهورة بمكة المكرمة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ١٤٧.
(٦) قول جمال الدين المطري ورد في كتابه التعريف ص ٦٢، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٨٠، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٥، والفيروز ابادي في المغانم ص ١٧٢، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٩٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>