للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ومسجد الغزالة]

في آخر وادي الروحاء مع طرف الجبل على يسارك، وأنت ذاهب إلى مكة، ولم يبق فيه اليوم إلا عقد الباب، صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).

وعن يمين الطريق إذا كنت بهذا المسجد وأنت مستقبل البادية موضع كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ينزل فيه ويقول: هذا منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ثمّ شجرة، وكان ابن عمر [رضي الله عنه، إذا نزل هذا المنزل وتوضأ] (٢) يصب فضل وضوءه في أصلها ويقول: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل (٣).

وإذا كان الإنسان عند مسجد الغزالة - المذكور - كانت طريق النبي صلى الله عليه وسلم، إلى مكة المشرفة على يساره مستقبل القبلة، وهي الطريق المعهودة من قديم الزمان يمر على بئر يقال لها: السقيا، ثم على ثنية هرشى (٤)، وهي طريق الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم، والطريق اليوم من طرف الروحاء على البادية إلى مضيق الصفراء (٥).

وفي الصحيحين: من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم:


(١) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٧٢، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٦٠، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٠١٠.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٧٢ - ٧٣، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٦٠، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٠١١.
(٤) ثنية هرشي: بفتح الهاء والشين، ثنية بطريق مكة بين بدر وودان يرى منها البحر.
انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ٤٣٣، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٣٢٦.
(٥) كذا ورد عند المطري في التعريف ص ٧٣، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٦٠، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٠١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>