للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه - إلى المدينة: مخرج صدق، وقيل: غير ذلك (١).

قال الكلبي: سلطانه النصير: عتّاب بن أسيد بن أمية، وهو الذي استعمله رسول الله، صلى الله عليه وسلم، على مكة (٢).

قال الحاكم: قد صح عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «لا هجرة بعد الفتح إنما هو جهاد ونية» (٣).

[فائدة]

اعلم أن من الهجرة وضعت العرب تاريخ سنيها، وأول من أرخه عمر رضي الله عنه (٤).

قال الأجدابي (٥): أرخ عمر التاريخ لما مضت من خلافته خمس سنين في السنة السابعة عشرة من الهجرة، وقدموا التاريخ للمحرم، لأن


(١) كذا بقية الأقوال عند النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٥).
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره ١٥/ ١٥٠،١٥١ عن قتادة وغيره، وذكره ابن حجر في الاصابة ٤/ ٤٣٠ في تفسير قوله تعالى وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً .. الاسراء ٨٠ بأنه عتاب بن أسيد. وعتاب بن أسيد الأموي: أسلم يوم فتح مكة واستعمله النبي على مكة حين خرج إلى حنين (ت ١٣ هـ‍). انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٣/ ١٠٢٣، ابن الجوزي: المنتظم ٤/ ١٧٥، الفاسي: شفاء الغرام ٢/ ١٦٢، العقد الثمين ٦/ ٣ - ٧.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الجهاد باب لا هجرة بعد الفتح وباب فضل الجهاد عن ابن عباس برقم (٣٠٧٧) ٤/ ١٧٢، ومسلم كتاب الإمارة باب المبايعة بعد فتح مكة على الاسلام عن ابن عباس برقم (٨٥) ٣/ ١٤٨٧، وأحمد في المسند ١/ ٢٢٦ عن ابن عباس، وأبو داود في سننه ٣/ ٤ عن ابن عباس، والترمذي في سننه برقم (١٥٩٠) ٤/ ١٢٦ عن ابن عباس، والحاكم في المستدرك ٢/ ٢٥٧ عن أبي سعيد.
(٤) أخرجه الطبري في تاريخه ٢/ ٣٨٨، وابن سعد في طبقاته ٣/ ٣٨١، وذكره ابن الجوزي في تلقيح فهوم ص ٧، والجواليقي في المعرب ص ١٣٧.
(٥) هو: إبراهيم بن إسماعيل الأجدابي الطرابلسي، باحث من أهل طرابلس، له كتاب الأنواء (ت ٤٧٠ هـ‍). انظر: الزركلي: الأعلام ١/ ٢٥، كحالة: معجم المؤلفين ١/ ١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>