للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي محيطة بعضها ببعض (١). حكاه الكسائي.

قال وهب: خلقها الله تعالى في اليوم الثالث، قالوا: والحكمة في غلبة لون قاف على السماء بالخضرة لأن النظر إلى الأخضر يقوي العين وكثرة النظر إلى الماء يعمي.

وقيل: النظر إلى الأسود يورم البصر، وإلى الأبيض يفرق الشعاع ويؤلم.

والأخضر لون بين السواد والبياض يجمع الشعاع، والناضر الأخضر، والفاقع الأصفر، والناصع الأبيض، والقاني الأحمر، والحالك الأسود.

انتهى.

الفصل الثاني

في ذكر الآبار المنسوبة إلى النبي صلى الله عليه وسلم

الأول بئر حاء (٢):

بالحاء المهملة بعدها ألف مقصورة من غير مد (٣). عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان أبو طلحة أكبر وأكثر أنصاري بالمدينة مالا من نخل،


(١) ذكر نحوه السيوطي في الدر المنثور ٧/ ٥٨٩ وعزاه لابن أبي حاتم عن ابن عباس. والأخبار الواردة في شأن جبل «ق» موقوفة على ابن عباس ومولاه عكرمة، وهي منقولة عن اليهود والحكم فيها التوقف حتى يقرها الشرع أو يثبتها علم قطعي.
(٢) بير حاء: بئر وبستان شمالي سور المدينة من جهة الشرق، كانت أحب أموال أبي طلحة، فوهبها لأبي بن كعب وحسان بن ثابت.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ٢٩٩، الفيروز ابادي: المغانم ص ٣٦.
(٣) كذا ورد عند الفيروز ابادي في المغانم ص ٣٦، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٩٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>