للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضمنت له الجنة» (١). وقال القاضي عز الدين في منسكه: هذا الحديث لا أصل له.

وأجمع العلماء على استحباب زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه (٢).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الصلاة فيه كألف صلاة» (٣). وزيارته عبادة مستقلة لا تعلق لها بالحج.

الفصل الثالث

في كيفية زيارته صلى الله عليه وسلم

ذكر الشيخ تقي الدين ابن الصلاح، والشيخ/محي الدين: أنه ينبغي لمن أراد الزيارة أن يكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا وقع بصره على أشجار المدينة المشرفة فليقل: اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وارزقني في زيارة نبيك ما رزقته أولياءك، وأهل طاعتك، واغفر لي وارحمني يا خير مسؤل. ويغتسل قبل الدخول ويلبس أنظف ثيابه. قاله الشيخ تقي الدين (٤).

وقال الشيخ محي الدين: وأما استحباب الغسل فيمكن أن يقال فيه من ذهب من العلماء إلى تفضيل المدينة على مكة، فاستحباب الغسل عنده واضح،


(١) ذكره الألباني في السلسلة الضعيفة ١/ ١٢٠ وقال: موضوع، الفتني في تذكرة الموضوعات ص ٧٥.
(٢) انظر: محب الدين الطبري: القرى ص ٦٤٠،٦٠٦.
(٣) ذكره النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٣٠).
(٤) انظر: المراغي: تحقيق النصرة ص ١٠٣، ابن الضياء: تاريخ مكة ص ٢٥٥،٢٥٤ - ٢٥٦، النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٢٤١،٢٣٩ - ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>