(٢) «التوسل إلى الله تعالى بدعاء المقبورين مرفوض باتفاق العلماء، فإن مناجاة ولي في قبره وعرض الحوائج عليه رجاء قضائها شرك. وما الذي يمنع هؤلاء العوام من سؤال الله تعالى وهو أقرب إليهم وأقدر على إجابتهم؟ إن الإنحراف عن الله إلى غيره عمى وضلال مبين، والغريب أن ناسا يرسلون شكاواهم شفاهة وكتابة إلى ضريح فلان متذللين يطلبون منهم ما هو من خصائص رب العالمين، ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم، ما جاء داعيا لعبادة قبره أو التوسل به أو طلب لحاجة منه، وإنما جاء بالتوحيد الخالص لله عز وجل وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله». انظر: سعود بن إبراهيم الشريم: المنهاج للمعتمر والحاج ص ١١٣.