للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول، فيحمد الله تعالى ويشكره ويمجده، ثم يصلى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويدعو بما أحب، ثم يختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ينصرف (١).

قال أبو المكارم: «والذي يظهر بالمدينة ترجيح السلام على الصلاة، والتحرز مما يفعله بعض الجهلة من الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم، وأكل التمر الصيحاني في الروضة، وإلقاء النوى بها، وقطع الشعر وإلقاؤه في القنديل الكبير».

وكان السلف الصالح يحبون لمن أتى المساجد الثلاثة أن يختم فيها القرآن.

الفصل الثامن

ما جاء في التوسل (٢) به إلى الله عز وجل

حكى مكي، والسمرقندي وغيرهما: «أن آدم عليه السلام، عند معصيته قال: اللهم/بحق محمد اغفر لي خطيئتي، ويروى: وتقبل توبتي، فقال


(١) انظر: النهرواني: تاريخ المدينة (ق ٢٥٢). ومن المعلوم أن الدعاء عند القبر غير مشروع، بل هو بدعة منكرة ووسيلة مفضية إلى الشرك.
(٢) «التوسل إلى الله تعالى بدعاء المقبورين مرفوض باتفاق العلماء، فإن مناجاة ولي في قبره وعرض الحوائج عليه رجاء قضائها شرك. وما الذي يمنع هؤلاء العوام من سؤال الله تعالى وهو أقرب إليهم وأقدر على إجابتهم؟ إن الإنحراف عن الله إلى غيره عمى وضلال مبين، والغريب أن ناسا يرسلون شكاواهم شفاهة وكتابة إلى ضريح فلان متذللين يطلبون منهم ما هو من خصائص رب العالمين، ومن المعروف أن النبي صلى الله عليه وسلم، ما جاء داعيا لعبادة قبره أو التوسل به أو طلب لحاجة منه، وإنما جاء بالتوحيد الخالص لله عز وجل وهو معنى شهادة أن لا إله إلا الله». انظر: سعود بن إبراهيم الشريم: المنهاج للمعتمر والحاج ص ١١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>