للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يبسون: بضم الياء المثناة، وكسر الباء الموحدة من أبس يبس قيل: معناه يزينون لهم البلد الذي جاءوا منها ويحببونه إليهم ويدعون إلى الرحيل إليه (١).

وروى ابن بكير: يبسون بفتح الياء المثناة وفسره بيسيرون من قوله تعالى {وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا} (٢) أي سارت، وقيل: بفتح الياء وكسر الباء وفتحها أيضا معناه يسيرون، وقيل: يدعون إلى المسير دليله قوله «فيتحملون»، وقيل: معناه يزجرون دوابهم بس يبس، وهو صوت الزجر إذا سقيتها، وفي لغة اليمن: بسست وأبسست فيكون يبسون ويبسون (٣).

الفصل السابع

ما جاء في ذم من أخاف المدينة الشريفة وأهلها

روى البخاري بإسناده إلى سالم بن عبد الله قال: سمعت أبي يقول:

سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: اشتد الجهد بالمدينة وغلا السعر، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: «اصبروا يا أهل المدينة وأبشروا فإني قد باركت على صاعكم ومدّكم جميعا ولا تفرقوا، فإن طعام الرجل يكفي الإثنين، فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا وكنت له شهيدا يوم القيامة، ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله - عز وجل - فيها من هو خير منها، ومن


(١) انظر: ابن حجر: فتح الباري ٤/ ٩٢، السمهودي: وفاء الوفا ص ٤١.
(٢) سورة الواقعة آية (٥).
(٣) انظر: القرطبي: الجامع ١٧/ ١٩٧، ابن منظور: اللسان مادة «بس»، ابن حجر: فتح الباري ٤/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>