للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/قال مالك بن دينار (١): قرأت في التوراة أن عمر بن عبد العزيز صديق، وعن خالد الربعي قال: قرأت في التوراة إن السماء والأرض تبكي على موت عمر بن عبد العزيز أربعين سنة (٢).

وعن جابر بن عبد الله أن أعرابيا بايع رسول الله، صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فأتى النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: «إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع طيّبها» (٣). تنصع: أي يبقى ويظهر (٤).

وعن سفيان بن أبي زهير، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال:

سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: «تفتح اليمن، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح العراق، فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» (٥).


(١) مالك بن دينار السلمي، كان محدثا ثقة (ت ١٢١ هـ‍). انظر: ابن حجر: التهذيب ١٠/ ١٤ - ١٥.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية ٥/ ٣٤٢ عن خالد الربعي.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب المدينة تنفي الخبث عن جابر برقم (١٨٨٣) ٢/ ٢٧٣، ومسلم في كتاب الحج باب المدينة تنفي شرارها عن ابن عمر برقم (٤٨٩) ٢/ ١٠٠٦، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٦ عن ابن عمر، والترمذي في سننه كتاب المناقب عن جابر برقم (٣٩٢٠) ٥/ ٦٧٧.
(٤) تنصع: أي يصف، ويخلص، والناصع الصافي الخالص من كل شيء. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «نصع»، والسمهودي: وفاء الوفا ص ٤٣.
(٥) أخرجه البخاري في كتاب فضائل المدينة باب من رغب عن المدينة عن سفيان بن أبي زهير برقم (١٨٧٥) ٢/ ٢٧١، ومسلم في كتاب الحج باب الترغيب في المدينة عن سفيان بن أبي زهير برقم (٤٩٧) ٢/ ١٠٠٩، ومالك في الموطأ ٢/ ٨٨٧ عن سفيان بن أبي زهير، وأحمد في المسند ٥/ ٢٢٠ عن سفيان بن أبي زهير.

<<  <  ج: ص:  >  >>