للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمدحه (١)، ولا يقام لغضبه إذا تعرض للحق بشيء حتى ينتصر له ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فضرب بإبهامه اليمنى راحته اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم ويفتر (٢) عن مثل حب الغمام» (٣).

[تفسير غريب هذا الحديث]

* قوله المشذّب: أي البائن الطول في نحافة (٤).

*ورجل الشعر: الرّجل هو الذي كأنه مشط‍ فتكسر قليلا ليس بسبط‍ ولا جعد (٥).

*والعقيقة: شعر الرأس (٦).

*أزهر اللون: نيره، وقيل حسنه (٧).

*والحاجب الأزج:/المقوّس الطويل الوافر الشعر (٨).


(١) لا يذم ذواقا ولا يمدحه: يريد أنه كان لا يصف الطعام بطيب ولا بفساد وإن كان فيه.
انظر: البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٦.
(٢) ويفتر: أي يبتسم.
انظر: البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٦.
(٣) حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه ابن سعد في الطبقات ١/ ٤٢٢، والبيهقي في الدلائل ١/ ٢٨٥ - ٢٨٨، وذكره عياض في الشفا ١/ ٩١ - ٩٣.
(٤) انظر: البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٢، عياض: الشفا ١/ ٩٥.
(٥) انظر: البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٢، عياض: الشفا ١/ ٩٥.
(٦) يريد أنه كان لا يفرق شعره إلا أن يفترق هو، وكان هذا في صدر الإسلام ثم فرق.
انظر: البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٣.
(٧) يريد أبيض اللون مشرقه، ومنه سميت الزهرة لشدة ضوئها.
انظر: البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٣.
(٨) انظر البيهقي: الدلائل ١/ ٢٩٣، عياض: الشفا ١/ ٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>