للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقيل له: مما أتيت هذا؟ قال: بكثرة صلاتي على النبي صلى الله عليه وسلم.

وأوحى الله تعالى إلى موسى أتريد أن أكون أقرب من كلامك إلى لسانك، ومن وسواس قلبك إلى قلبك، ومن روحك إلى بدنك، ومن نور بصرك إلى عينيك؟ قال: نعم يا رب، قال: فأكثر الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان أبو سعيد الخياط‍ الزاهد لا يختلط‍ بالناس، فداوم على حضور مجلس ابن رشيق، فسئل عن ذلك فقال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال:

احضر مجلسه، فإنه يكثر فيه الصلاة عليّ (١).

الفصل السابع

في كيفية الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم

عن أبي حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال: «قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على إبراهيم [وعلى آل إبراهيم] (٢) وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد» (٣).

وعن علي رضي الله عنه قال: عدّهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:


(١) حكايات ومنامات وخيالات لا حجة في شيء منها.
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٣) حديث أبي حميد الساعدي: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الدعوات باب هل يصلى على غير النبي رقم (٦٣٦٠) ٤/ ٢٠٢، مسلم في صحيحه كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد برقم (٦٩) ١/ ٣٠٦، مالك في الموطأ ١/ ١٦٥، أحمد في المسند ٥/ ٤٢٤، أبو داود في سننه ١/ ٢٥٧، النسائي في سننه ٣/ ٤٩، وذكره القاضي عياض في الشفا ٢/ ٥٤، القرطبي في الجامع ١٤/ ٢٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>