كتاب بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار

الباب الثالث فى إثبات حرمة المدينة الشريفة وذكر فضائلها وتحريمها وتحديد حدود حرمها وحكم الصيد/فيها - الفصل الثاني في ذكر ما جاء في غبار المدينة الشريفة - ج: 1 - ص: 207

الفصل الثاني

في ذكر ما جاء في غبار المدينة الشريفة

عن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن ثابت بن قيس بن شماس عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «غبار المدينة شفاء من الجذام» (١). [رواه الحافظ محب الدين (٢)] (٣).

قال الفيلسوف أبو الحسن سعيد بن هبة الله في كتابه «المغني» (٤): هذا المرض هو المسمى بداء السبع، وهو نوعان، منه ما يحدث من الخلط السوداوي، ومنه ما يحدث عن احتراق المرة الصفراء. رواه أبو القاسم بن الطيلسان (٥).

عن علي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «شموا النرجس (٦) ولو في اليوم مرة واحدة، ولو في الشهر مرة، ولو في السنة مرة،

---

(١) ذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٢٨) وعزاه لأبي نعيم في الطب عن ثابت، والمطري في التعريف ص ١٨ نقلا عن ابن النجار، والمراغي في تحقيق النصرة ص ٢٠٣ عن ابن النجار.
(٢) رواه الحافظ ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٢ عن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل.
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) سعيد بن وهبة الله، أبو الحسن، طبيب من أهل بغداد (ت ٤٩٥ هـ‍) وله كتاب: «المغنى في تدبير الأمراض والعلل والأعراض وأسبابها وعلاماتها ومداواتها». مخطوط في استامبول وشبستريني رقم (٣٩٧٨).
انظر: ابن أبي أصيبعة: طبقات الأطباء ١/ ٢٥٤، ابن العماد: شذرات الذهب ٣/ ٤٠٢، الزركلي: الأعلام ٣/ ١٥٦، كحالة: معجم المؤلفين ٤/ ٢٣٣.
(٥) القاسم بن محمد القرطبي، أبو القاسم المعروف بابن الطيلسان، حافظ مصنف (ت ٦٤٢ هـ‍). انظر: ابن العماد: شذرات الذهب ٥/ ٢١٥.
(٦) نبات له ورق شبيه بورق الكرات، طيب الرائحة. انظر: ابن البيطار: الجامع لمفردات الأدوية ٤/ ١٧٩.