للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو في الدهر مرة، فإن في القلب حبة من الجنون والجذام والبرص لا يقطعها إلا النرجس» (١).

ونهى عن قطع رأس الرمانة بالفم، وذكروا أن فيها دودة إذا وصلت إلى فم الإنسان تجذم. حكاه القرطبي.

وعن ابن عمر أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم/لما دنى من المدينة منصرفة من تبوك خرج إليه يتلقاه أهل المدينة، من المشائخ [والغلمان] (٢) ثار من آثارهم غبرة، فخمر بعض من كان مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنفه من الغبار، فمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يده فأماطه عن وجهه وقال: «أما علمتم أن عجوة المدينة شفاء من السقم، وغبارها شفاء من الجذام» (٣).

وعن [إبراهيم] (٤) بن الجهم أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أتى بني الحارث (٥)، فإذا هم روبى (٦) فقال: «ما لكم يا بني الحارث روبى؟ قالوا: نعم يا رسول الله، أصابتنا هذه الحمى. قال: فأين أنتم من صعيب (٧) قالوا: يا رسول


(١) ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ٣/ ٦١ عن علي، والعجلوني في كشف الخفاء ٢/ ١٦، وعزاه للطبراني وقال فيه السيوطي رواية غير معل ولا مفلس، وذكره السيوطي في اللآليء ٢/ ١٤٧ عن علي.
(٢) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٣) حديث «أما علمتم أن عجوة المدينة شفاء من السقم وترابها شفاء من الجذام» بهذه الزيادة موضوع ذكره ابن عراق في تنزيه الشريعة ٢/ ١٠٢ أما بدون زيادة ذكره المتقي في كنز العمال برقم (٣٤٨٣٠) وعزاه السيوطي للزبير بن بكار في أخبار المدينة وابن السني وأبو نعيم في الطب.
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٥) بنو الحارث: بطن من الأوس، مساكنهم بالسنح على ميل من المسجد النبوي. انظر: ابن حزم: جمهرة ص ٣٦١، القلقشندي: نهاية الأرب ص ٤٦.
(٦) روبى جمع روبان مثل عطشان وعطشى، وهو الخائر النفس الشديد الإعياء المختلط العقل. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «روب».
(٧) صعيب: تصغير صعب، موضع في وادي بطحان مع ركن الماجشونية الشرقي بالقرب من ديار بني الحارث. انظر: الفيروز أبادي: المغانم ص ٢١٨، السمهودي: وفاء الوفا ص ٦٨،١٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>