للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله ما نصنع به؟ قال: تأخذون من ترابه، فتجعلونه في ماء ثم يتفل عليه أحدكم، ويقول: بسم الله تراب أرضنا، بريق بعضنا، شفاء لمريضنا بإذن ربنا» ففعلوا، فتركتهم الحمى (١). تفل معه شيء من الريق والنفث عكسه.

وأما صعيب فقال أبو القاسم طاهر بن يحي العلوي: هو وادي بطحان (٢)، دون الماجشونية (٣)، وفيه حفرة يأخذ الناس منها، وهو اليوم إذا وبأ إنسان أخذ منه (٤).

وقال الشيخ جمال الدين (٥): صعيب مع ركن الماجشونية الشرقي الشمالي.

قال أبو عبيد القاسم بن سلام: بطحان بضم الباء الموحدة، وسكون الطاء المهملة، سمي بذلك لسعته وانبساطه من البطح وهو البسط (٦).

قال الحافظ محب الدين (٧): رأيت هذه الحفرة والناس يأخذون منها،


(١) أخرج بعضه البخاري عن عائشة في كتاب الطب باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم برقم (٥٧٤٥) ٤/ ٣٢، وأحمد في المسند ٦/ ٩٣ عن عائشة، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤١٢ عن عبادة بن الصامت، وأخرجه كاملا ابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٢ عن إبراهيم بن الجهم.
(٢) وادي بطحان: بالضم فسكون، واد بالمدينة، وأودية المدينة ثلاثة: العقيق، وبطحان، وقناة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ٤٤٦، الفيروز ابادي: المغانم ص ٥٦.
(٣) الماجشونية: نسبة إلى ما جشون، موضع بوادي بطحان. انظر: الفيروز ابادي: المغانم ص ٣٦٦، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٩٨.
(٤) قول طاهر العلوي كذا ورد في الدرة الثمينة لابن النجار ٢/ ٣٣٣، والتعريف للمطري ص ٥٢، وتحقيق النصرة للمراغي ص ٢٠٣، ووفاء الوفا للسمهودي ص ٦٨.
(٥) قول جمال الدين المطري ورد في كتابه التعريف ص ٥٢.
(٦) راجع ما حكاه النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٣٣) عن أبي عبيد القاسم بن سلام، وفي تاريخ مكة لابن الضياء ص ١٢٩.
(٧) قول محب الدين ابن النجار ورد في كتابه الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٣، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ٢٠٤، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٨، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>