للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مما ترون، ولقد سمعت أخريات قومي يشهدون بمثل شهادتكم هذه - يعني لا إله إلا الله (١).

وممن عمّر مثل هذا جماعة منهم: سلمان الفارسي (٢)، والمستوعز بن ربيعة (٣)، وبابارتن (٤)، وهو الذي/رويت عنه حديث المعمر المشهور، عن والدي، عن نجم الدين الأصبهاني، عن [ابن] (٥) بابارتن، عن أبيه بابارتن، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، حسبما هو في البرنامج (٦).

روينا في صحيح مسلم (٧)، من حديث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها،


(١) كذا ورد في تاريخ مكة لابن الضياء ص ١٢٩، وذكره ابن حجر في الاصابة ٣/ ٣٨٥ عن عبد الله بن حكيم.
(٢) عاش سلمان ٢٥٠ سنة، وحكى الحافظ ابن حجر قول الذهبي: وجدت الأقوال كلها في سنه على أنه جاوز المائتين وخمسين. انظر: ابن الجوزي: صفة الصفوة ١/ ٥٥٥، ابن الأثير: أسد الغابة ٢/ ٤٢١، ابن حجر: الاصابة ٣/ ١٤٢.
(٣) المستوعز بن ربيعة بن كعب السعدي، كان من فرسان الجاهلية، أدرك زمن معاوية، عاش زهاء ٢٣٠ سنة. انظر: ابن حجر: الاصابة ٦/ ٢٩٠.
(٤) رتن بن عبد الله الهندي البترندي، قال الذهبي: شيخ دجال بلا ريب طال عمره وظهر بعد الستمائة فادعى الصحبة، والصحابة لا يكذبون. انظر: الذهبي: ميزان الاعتدال ٢/ ٤٥، ابن حجر: الاصابة ٢/ ٥٢٣، الزرقاني على المواهب ٧/ ٣١ وعلى هذا فمتن هذا الحديث بإسناد رتن باطل.
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٦) هو حديث «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له مائة مرة» وهو مخرج في الصحيحين، فقد أخرجه البخاري في كتاب الدعوات باب فضل التهليل عن أبي هريرة برقم (٦٤٠٣)، وأخرجه مسلم في كتاب الذكر والدعاء باب فضل التهليل عن أبي هريرة ٤/ ٢٠٧١، فهذا الحديث بإسناد الصحيحين صحيح وبإسناد رتن باطل. وقال تقي الدين الفاسي في العقد ٥/ ٢٧١،٥٠٣ «وإسناده في هذا الحديث باطل لأن رتن الهندي كاذب في دعواه الصحبة».
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الأشربة باب فضل تمر المدينة عن سعد بن أبي وقاص برقم (١٥٤) ٣/ ١٦١٨، والبخاري في كتاب الطب باب الدواء بالعجوة للسحر عن سعد بن أبي وقاص برقم (٥٧٦٨) ٤/ ٣٩، وابن النجار في الدرة الثمينة ٢/ ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>