قلت: وقد وضعت لأسمائها وفقا يليق بها - أعني لأسمائها الإحدى والعشرين - بعد حساب جملتها بالجمّل الكبير، فكانت سبعة آلاف وثلثمائة وخمسة أعداد، فركبتها في تربيع عددي معشر مستوى الأضلاع معتدل الست الجهات على النظام الطبيعي وهذا مثاله:
جرب للحمى فنفع ولغيرها من الأمراض، فنفع نفعا تاما (١).
(١) الأحق بأن ما يستشفى به تلاوة كتاب الله تعالى امتثالا لقوله: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ الاسراء آية ٨٢ - وقول المصنف «جرب للحمى فنفع ولغيرها من الأمراض» نتيجة غير مبنية على مقدمات ضرورية أو بديهية أو نظرية، وإنما هو مبني على الإستقراء والتجربة. وأما الإستشفاء بكلام الله تعالى كما أمرنا وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما حثنا فهو الحق الواجب الاتباع، لأنه نتائج مبنية على مقدمات قطعية - آيات متواترة وأحاديث صحيحة - فهي لا تحتاج إلى تجربة، لأنها محققة النتائج لقوله تعالى: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثاً سورة النساء آية ٨٧.