للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ملكه أربعين سنة، كان يبيع الدرع بأربعه آلاف، وهو أول من عمل الدروع (١) [قال الله تعالى: {وَأَلَنّا لَهُ الْحَدِيدَ} (٢) … الآية] (٣) ابتدأ في عمارة بيت المقدس الأولى لإحدى عشرة سنة مضت من ملكه. وفي الثالث والعشرين من حزيران خر داود - عليه السلام (٤) - حكاه عبد الملك بن حبيب (٥).

قال أهل السير: وكانت سكنى العماليق غزة وعسقلان وساحل بحر الروم وما بين مصر وفلسطين، ثم سكنوا مكة والمدينة والحجاز كله، وعتوا [عتوا كبيرا] (٦) فبعث إليهم موسى عليه السلام جندا من بني إسرائيل فقتلوهم (٧).

عن زيد بن أسلم قال: بلغني أن ضبعا رؤيت هي وأولادها رابضة في حجاج (٨) عين رجل من العماليق، قال: ولقد كان يمضي في ذلك الزمان أربعمائة سنة وما يسمع بجنازة، وكان جالوت (٩) من العماليق - والضبع الأنثى خاصة والضبعان الذكر منها - وكان عوج وأمه عناق من العماليق


(١) كذا ورد في تاريخ الطبري ١/ ٤٧٨، والشفا للقاضي عياض ١/ ٨٩، والمدهش لابن الجوزي ص ٤٥، والبداية والنهاية لابن كثير ٢/ ١٠.
(٢) سورة سبأ آية (١٠).
(٣) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٤) ذكر ابن كثير في البداية والنهاية ٢/ ١٦ خبر وفاة داود عليه السلام بالتفصيل، وذكر أنه مات فجأة يوم السبت.
(٥) عبد الملك بن حبيب البصري، أبو عمران الجوني، محدث ثقة (ت ١٢٣ هـ‍). انظر: البخاري: التاريخ الكبير ٥/ ٤١٠، ابن حجر: تهذيب التهذيب ٦/ ٣٨٩.
(٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٧) ذكر ابن النجار نحو هذا الخبر في الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٤، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٥٧.
(٨) حجاج العين ما يحيط بالحدقة. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «حج».
(٩) جالوت أشجع الكنعانيين، وأحد ملوكهم، قتله نبي الله داود. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ١/ ٤٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>