للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العماليق أحدا بلغ الحلم، فقدموا، فقتلوهم، وقتلوا ملكهم وكان يقال له:

الأرقم (١) واستحيوا ابنا له شابا، وقدموا به، فقبض موسى عليه السلام قبل قدومهم، فتلقتهم بنو إسرائيل، فوجدوا الغلام معهم، فقالوا لهم: إن هذا لمعصية منكم لما خالفتم من أمر نبيكم، وحالوا بينهم وبين الشام، فرجعوا، فسكنوا الحجاز، وكان إذ ذاك أشجر بلاد الله وأطهره وأكثره ماء، وكانوا جميعهم بزهرة بين الحرة (٢) والسافلة (٣) مما يلي القف (٤)، وكانت لهم الأموال بالسافلة، ونزل جمهورهم بيثرب مجتمع السيول: سيل بطحان وسيل العقيق وسيل قناة مما يلي زغابة (٥). وخرجت قريظة وأخوتهم، بنو هدّل وهدل هو عمرو بن الخزرج بن الصريح بن القوم بن السبيط بن اليسع بن سعد بن لاوي بن جسر بن النحام بن ينحوم بن عاذر بن عزار بن هارون بن عمران أخو موسى عليهما السلام. والنضير هو ابن النحام بن الخزرج بن الصريح، وقيل: قريظة والنضير أخوان وهما ابنا الخزرج بن الصريح بن القومان بن السبط بن سعد بن لاوي [بن جسر بن النحام] (٦) بن يعقوب، فخرجوا بعد


(١) الأرقم بن أبي الأرقم، كان ملكا على الحجاز. انظر: ابن النجار: الدرة الثمينة ٢/ ٣٢٤، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٥٧.
(٢) المراد بالحرة هنا: الحرة الشرقية، وهي حرة واقم، وتعرف بحرة بني قريظة وحرة زهرة. انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٨٨.
(٣) السافلة: مقابلة عالية المدينة وأدناها السنح على ميل من المسجد النبوي. انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٣٠.
(٤) القفّ: بضم القاف فتشديد الفاء، هو ما ارتفع من الأرض، وهو علم لواد من أودية المدينة بوادي مهزور. انظر: الفيروز أبادي: المغانم المطابة ص ٤٤٩، وفاء الوفا ص ١٢٩١.
(٥) زغابة: بفتح الزاي والغين المعجمة، موضع من المدينة وهو مجتمع السيول، وهو غرب قبر حمزة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ١٤١، الفيروز أبادي: المغانم المطابة ص ١٢٧، السمهودي: وفاء الوفا ص ١٢٢٧.
(٦) سقط من الأصل والاضافة من (ط).

<<  <  ج: ص:  >  >>