للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في شوال على رأس تسعة أشهر من الهجرة، وكانت بدر في رمضان سنة إثنتين (١).

وأول من مات من النقباء المذكورين: البراء بن معرور، وهو أول من تكلم ليلة العقبة (٢).

قال أبو عبد الله الحاكم في «علوم الحديث»: وجدت بخط أبي العباس محمد بن يعقوب عن محمد/بن عبد الوهاب، قال: قلت لعلي بن عثام - بالثاء المثلثة - لم سموا نقباء؟ قال: النقيب ضمين، ضمنوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، إسلام قوم، فسموا بذلك نقباء (٣).

الثاني من الستة: عوف بن عفراء، وعفراء أمه، وأبوه الحارث بن رفاعة. الثالث: رافع بن مالك بن العجلان. الرابع: قطبة بن عامر بن حديدة.

الخامس: عقبة بن عامر بن نابي. السادس: جابر بن عبد الله بن رئاب، وهؤلاء هم النقباء الستة (٤).

فلما قدموا المدينة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكروا لقومهم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ودعوهم إلى الإسلام، ففشى ذلك حتى لم يبق دار من دور الأنصار إلا


(١) كذا ورد عن ابن سعد في الطبقات ٣/ ٦١١، وابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ٨١.
(٢) مات البراء في صفر قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم بشهر. انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/ ٦٢٠، ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ١٥٢، وراجع ما تكلم به البراء ليلة العقبة في طبقات ابن سعد ٣/ ٦١٨.
(٣) النقيب: عريف القوم وشاهدهم وضمينهم المتعرف على أخبارهم المنقب عن أحوالهم وَبَعَثْنا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً المائدة ١٢. انظر: ابن منظور: اللسان مادة «نقب».
(٤) الصواب أن يقول: «وهؤلاء هم الرجال الستة» لأن لفظ «النقباء» أطلق لأول مرة على الرجال الإثنى عشر الذين اختارهم القوم بعد تمام بيعة العقبة الكبرى ليكونوا ضامنين لقومهم أمام الرسول صلى الله عليه وسلم.
وراجع ترتيبات اللقاء الثاني - لقاء الستة من الخزرج - في: سيرة ابن هشام ١/ ٤٢٨ - ٤٣٠، طبقات ابن سعد ١/ ٢١٩. طبقات ابن سعد ١/ ٢١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>