للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التاسع: طلحة بن عبيد الله:

أمه الصعبة بنت الحضرمي (١)، وهو أحد الستة أهل الشورى (٢)، كان يسمى طلحة الفياض (٣)، قتل يوم الجمل (٤) أتاه سهم غرب - بتسكين الراء وتحريكها والأقوى التحريك عند أهل العربية - وهو الذي لا يعرف راميه، وقيل: بتسكين الراء إذا أتاه من حيث لا يدري، وتفتح إذا رماه فأصاب غيره، وقيل: الغرب بالفتح ضرب من الشجر وهو بالفارسية «أسفيد واو» وقد يتخذ منه السهام، فيقال سهم غرب باسم الشجرة ويقال: سهم عائر إذا ذهب عن وجهه كأنه ينفلت، ويقال: سهم عائر للذي لا يدري راميه (٥)، وقيل: أن راميه مروان بن الحكم (٦).

كانت غلّته من العراق كل يوم ألف دينار وأكثر، وبناحية الشراة أكثر من هذا، وقد/خلف مائة بهار في كل بهار ثلاث قناطير ذهبا وفضة، وقيل: ثلثمائة بهار، وقيل: البهار ثلثمائة رطل (٧). جملة ما روى ثمانية وثلاثون حديثا (٨).


(١) راجع عمود نسبه وأمه في: طبقات ابن سعد ٣/ ٢١٤، الاستيعاب لابن عبد البر ٢/ ٧٦٤، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري ٢/ ٣٣٤.
(٢) انظر: محب الطبري: الرياض النضرة ٢/ ٣٤٠.
(٣) لقب بطلحة الفياض وطلحة الجود لسعة عطائه وكرمه، وكان جوادا. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٧٦٤، محب الطبري: الرياض ٢/ ٣٣٥.
(٤) انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٧٧٠، ابن الجوزي: المنتظم ٥/ ١١٤، محب الطبري: الرياض ٢/ ٣٤٩.
(٥) راجع هذه المعاني اللغوية عن السهم الغرب في اللسان لابن منظور مادة «عور»، «غرب».
(٦) انظر: ابن سعد: الطبقات ٣/ ٢٢٣، ابن عبد البر: الاستيعاب ٢/ ٧٦٦، محب الطبري: الرياض ٢/ ٣٤٨.
(٧) كذا ورد عند ابن سعد في الطبقات ٣/ ٢٢٢، ومحب الطبري في الرياض ٢/ ٣٤٦.
(٨) انظر: ابن الجوزي: تلقيح فهوم ص ٣٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>