للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحدهم، أمه الرميصاء، وقيل: الغميصاء بنت ملحان (١).

وروى البخاري، عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «أحد جبل يحبنا ونحبه» (٢).

وقال سهل بن سعد: إرتج جبل أحد فقال له رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيد» (٣).

قيل: أن قوله صلى الله عليه وسلم هذا: إشارة عما أحدث قوم موسى - عليه السلام - لما اختار السبعين للميقات ووقع في نفوسهم ما وقع تزلزل الجبل به فكأنه صلى الله عليه وسلم أشار أنه ليس عليك ممن يشك كقوم موسى وكانوا: أبو بكر وعمر وعثمان (٤).

وعن أنس قال: صعد النبي، صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، وعثمان أحدا، فرجف بهم فقال: «أثبت أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيد» (٥).


(١) كذا عند ابن عبد البر في الاستيعاب ١/ ١٠٩، والرميصاء هي: أم سليم بنت ملحان الأنصارية، تزوجها مالك بن النضر فولدت له أنس، ثم تزوجها أبو طلحة الأنصاري، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم. انظر: ابن سعد: الطبقات ٨/ ٤٢٤، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٩٤١.
(٢) أخرجه البخاري في كتاب المناقب باب مناقب عمر عن أنس برقم (٣٦٧٥) ٤/ ٢٣٧ وبرقم (٣٦٨٦) ٤/ ٢٤١.
(٣) ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب ٣/ ١٠٣٩ وعزاه لسهل بن سعد، وابن الأثير في أسد الغابة ٣/ ٣٢٢ عن سهل بن سعد، والهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ٥٥ وعزاه لأبي يعلى وقال: «رجاله رجال الصحيح»، والسيوطي في الخصائص ٢/ ٤٣٦ عن سهل بن سعد.
(٤) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٤٧، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ٥٨).
(٥) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة باب قول النبي صلى الله عليه وسلم «لو كنت متخذا خليلا» عن أنس برقم (٣٦٥٦)، والترمذي في سننه ٥/ ٥٨٣ عن أنس وقال أبو عيسى: «هذا حديث حسن صحيح»، وأحمد في المسند ٥/ ٣٣١ وفي فضائل الصحابة ١/ ٢١٧ عن أنس، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٣٥٠ عن أنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>