للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا قوه يوم السبت للنصف من شوال سنة ثلاث من الهجرة عند جبل أحد.

وقيل: كان نزول قريش يوم أحد بالمدينة يوم الجمعة، وقال ابن إسحاق: يوم الأربعاء فنزلوا برومة من وادي العقيق، وصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة بالمدينة، ثم لبس لأمته، وخرج هو وأصحابه على الحرة الشرقية - حرة واقم (١) - وبات بالشيخين (٢) - موضع بين المدينة وأحد مع الحرة إلى جبل أحد - وغدا صبح يوم السبت إلى أحد ففيه كانت وقعة أحد».

وقيل: خرج صلى الله عليه وسلم يوم السبت لسبع ليال خلون من شوال على رأس إثنين وثلاثين شهرا من الهجرة، وكان دليل رسول الله، صلى الله عليه وسلم ليلة أحد:

أبو حثمة (٣).

عن قتادة: لما قدم أبو سفيان بالمشركين رأى النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا في النوم فتأولها قتل في أصحابه، ورأى سيفه ذو الفقار (٤) انقصم فكان قتل حمزة،


(١) حرة واقم: هي الحرة الشرقية بالمدينة، سميت باسم رجل من العمالقة نزل بها، وواقم أطم بني عبد الأشهل وبه سميت الناحية واقما، وتسمى حرة بني قريظة.
انظر: السمهودي: وفاء الوفا ص ١١٨٨.
(٢) الشيخان: تثنية شيخ، أطمان بجهة الوالج سميا به لأن شيخا وشيخة من اليهود كانا يتحدثان هناك ويقومان عليهما فسميا بالشيخين، وهما في طرف المدينة من جهة الشرق بينهما يقع جبل أحد. انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٥٠٥، السمهودي: وفاء الوفا ص ٨٦٥،١٢٤٩.
(٣) كذا ورد عند ابن سعد في الطبقات ٢/ ٣٦، والواقدي في المغازي ١/ ١٩٩، وفي الأصل «وكان دليل رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أحد: سهل بن أبي حثمة». والصواب ما أثبتناه لأن سهل بن أبي حثمة ولد سنة ثلاث من الهجرة كما ذكر ابن عبد البر في ترجمته بالاستيعاب ٢/ ٦٦١، وقال الواقدي في مغازيه ١/ ٢١٨ «والأثبت عندنا أن الدليل هو أيو حثمة» وكما ذكر الطبري في تاريخه ٢/ ٥٠٦، وابن عبد البر في الاستيعاب ٤/ ١٦٢٩.
(٤) ذو الفقار: أحد سيوف النبي صلى الله عليه وسلم، غنمه يوم بدر، كان لمنبه بن الحجاج السهمي، وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد.
انظر: ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٨٦،٢/ ٣٨، البيهقي: دلائل النبوة ٣/ ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>