للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالشمس والقمر مرموزا وهو الزئبق والملح بالرمز الثاني (١).

ويروى أنه متى سد جميع مسام الشخص بالذهب لا يبلى ما بقي الذهب، وقد وجد شخص مكفن في ورقة من ذهب فقلعت فإذا فيها سبعون درهما (٢).

وسألت بعض من هو مولع بحفر المقابر القديمة بماذا تعرفون أمكنتها؟ فقال: إن الندى بالصباح لا يبل تلك الأمكنة بخلاف غيرها.

وقد ذكر الحكماء أن حجر «اليولم» لا يبلى من دفن فيه، ومنه كان ناروس «فيلاووس الحكيم» الذي استخرجه الإسكندر.

وقد وجد في دير الأسكندرية (٣) بعد الأربعين والسبعمائة بعض الحكماء طوله أربعة عشر شبرا وحوله خمسة من تلامذته، وعلى كل مسمة من مسامه ورقة من ذهب، ووجد لتاريخه ألفي سنة، فأخذوا ما عنده واستخرجوا ما في دماغه من المومياء.

ووجد حكيم باليمن في هذا القرب على سرير نائم على ظهره وله لحية طويلة وقد فرقها نصفين نسيم يهب عليه من سقف تلك المغارة.

وحكى الشعبي أن ناسا من حمير حفروا مقبرة الملوك فوجدوا امرأة عليها حلل منسوجة بالذهب وعند رأسها لوح رخام مكتوب فيه:

يا أيها الأقوام عوجوا معا … وارتعوا في مقبري العيسا


(١) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٥٣، وعند النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٦٦ - ٦٧).
(٢) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ١٥٣، وعند النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٦٦ - ٦٧).
(٣) دير الاسكندرية: الدير بيت يتعبد فيه الرهبان، فإذا كان في المصر كانت كنيسة أو بيعة، وكان بالاسكندرية دير - كنيسة - النصارى.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ١/ ١٨٢ - ١٨٨،٢/ ٤٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>