للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم إن يشجب ولي بعد أبيه يعرب، ولم يعمر في الملك (١).

ثم ملك سبأ بن يشجب، وهو أول ملك متوج (٢)، افتتح بابل وأرض بني يافث، وابتنى قنطرة (٣)، وهي من أوابد [الدنيا] (٤)، حاز [ملك] (٥) سبأ عليها إلى الشام (٦).

والشام اسم أعجمي من لغة بني حام تفسيره بالعربي طيب (٧)، فأخذ الشام إلى الدرب، ولم يكن خلف الدرب أحد، ثم نهض إلى المغرب، فبلغ النيل فنزل عليه (٨)، وقال: إني أريد أن أبني مصر بين هذين البحرين، فبنى المدينة


(١) كذا ورد عند المسعودي في مروج الذهب ١/ ٣٨٨، والحميري في ملوك حمير ص ٩.
(٢) اسم سبأ: عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهو أول من سبى من ملوك العرب، فسمى سبأ لذلك.
انظر: الحميري: ملوك حمير ص ١١، ابن كثير: البداية ٢/ ١٤٧.
(٣) جمع سبأ بني قحطان وبني هود وزحف بهم إلى أرض بابل فاحتلها إلى أن بلغ خراسان، ثم رجع على بني يافث من ناحية الديلم والخزر إلى أرمينية حتى بلغ الجزيرة، فبني قنطرة «صنجة» وهي من أوابد - غرائب - الدنيا، واستخلف على كل أمة قوما من المتعربين معه. انظر: الحميري: ملوك حمير ص ١١.
(٤) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٦) بعد أن احتل سبأ أرض كابل وخراسان والجزيرة عبر إلى الشام يقتل ويأسر من لقي من بني عوجان بن يافث حتى أبعدهم خلف عمورية.
انظر: الحميري: ملوك حمير ص ١١.
(٧) سميت الشام بالشام: لكثرة قراها الكثيرة الخيرات، وتداني بعضها من بعض فشبهت بالشامات، وقيل: سميت الشام بسام بن نوح، لأنه أول من نزلها، فجعلت السين شينا لتغير اللفظ العجمي، فهي معربة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ٣١٢.
(٨) بعد أن احتل سبأ أرض الشام أخذ يقتل بني حام حتى بلغ أقصى المغرب، ومنهم من هرب إلى براري مصر، وأذعنوا له بالطاعة فأسكنهم على شاطيء النيل.
انظر: الحميري: ملوك حمير ص ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>