كتاب بهجة النفوس والأسرار في تاريخ دار هجرة النبي المختار

الباب الرابع في ذكر أودية المدينة الشريفة وآبارها المنسوبة إلى النبي، صلى الله عليه وسلم وفضل جبل أحد، وفضل الشهداء عنده - وأما قصة إياد بن نزار - ج: 1 - ص: 402

وولد الأزد بن الغوث: مالك بن الأزد، ومازن بن الأزد، وعك بن عدنان ابن الأزد (١).

فولد مالك بن الأزد: نظر بن مالك، وذر، وخزاعة.

وولد مازن بن الأزد: عمرو بن عامر بن امريء القيس بن ثعلبة بن مازن (٢).

وولد عمرو بن عامر: حارثة بن عمرو الأويس - ويقال ثعلبة بدل الأويس - بن عمرو بن عامر، وهو أبو حارثة أبو الأوس والخزرج (٣). وثعلبة هو العنفار.

فأما مالك بن حمير: فتبع متوج، وذلك أنه لما ولي وائل بن حمير نافسه أخوه مالك (٤)، فمات ملك وولي أمره قضاعة بن مالك، ومات وائل وولي بعده ابنه سكسك، وكان يقال السكسك: مقعقع العمل، لأنه كان إذا غلب من ناوأه هدم بناءه، وهو أول من حرق بالنار (٥).

وسكسك تبع متوج، ثم أن سكسك غلب على قضاعة، وغلب على الشام وهاداه بابليون فأقره على مصر والمغرب، ورجع إلى غزو بابل يريد نمرود بن ماش، فلما بلغ إلى بحر قراقر (٦) من أرض العراق اعتل فمات، فرجعوا به

---

(١) انظر: القلقشندي: نهاية الأرب ص ٩١.
(٢) انظر: ابن حزم: جمهرة أنساب ص ٣٣٠.
(٣) انظر: ابن حزم: جمهرة أنساب ص ٣٣١ - ٣٣٢ وأورد ابن حزم نسب الأوس والخزرج.
(٤) عن أولاد مالك بن حمير. انظر: ابن حزم: جمهرة أنساب ص ٤٣٢.
(٥) عن أولاد قضاعة بن مالك، انظر: ابن حزم: جمهرة أنساب ص ٤٤٠.
(٦) قراقر: بضم أوله وبعد الألف قاف أخرى مكسورة وراء، واد لكلب بالسماوة من ناحية العراق. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٣١٧.