للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرومي (١).

واعلم أن الأرض المقدسة هي الطور وما حواليه، وقيل: إيليا وبيت المقدس (٢).

وقال ابن عمر: الحرم محرم مقداره من السموات والأرض، وبيت المقدس مقدس مقداره من السموات والأرض، وقيل: هي أريحا.

وقال الكلبي: دمشق وفلسطين وبعض الأردن، وقيل: الأردن كله.

وقال قتادة: الشام كلها، وقيل: في قوله تعالى: {إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً} (٣) قيل له طوى، لأنه قدس مرتين، وقيل: هو اسم الوادي والمراد به دمشق وفلسطين (٤).

قال الجوهري: طوى موضع بالشام تكسر طاؤه وتضم [يصرف] (٥) ولا يصرف، ومن صرفه جعله اسم واد [ومكان وجعله نكرة، ومن لم يصرفه جعله اسم بلدة وبقعة وجعله معرفة (٦).] (٧)

قال الراغب: التقديس التطهير، لأنه طهر من الشرك (٨).


(١) ولسنة من تولية هذين الملكين سارا إلى الشام، وكانت لهما مع بني إسرائيل حروب عظيمة، وخربا بيت المقدس وأحرقاه بالنار، فقد كانت عبادتهما للأصنام.
انظر: المسعودي: مروج الذهب ١/ ٢٧١.
(٢) راجع: القرطبي: الجامع ١/ ٢٧٧، ابن منظور: اللسان مادة «قدس».
(٣) سورة طه آية (١٢).
(٤) انظر: الجوهري: الصحاح ٦/ ٢٤١٦، القرطبي: الجامع ١١/ ١٧٥، ابن منظور: اللسان مادة «قدس»، السيوطي: الدر المنثور ٥/ ٥٥٩.
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٦) قول الجوهري ذكره في الصحاح ٦/ ٢٤١٦.
(٧) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٨) قول الراغب ذكره القرطبي في الجامع ١١/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>