للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذرع، ومن رأسه إلى عتبته سبعة أذرع يزيد قليلا، وعدد درجاته سبع بالمقعد، والمنقول: أن ذرع ما بين المنبر الشريف ومصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يصلي فيه إلى أن توفي صلوات الله وسلامه عليه أربعة عشر ذراعا».

الملك المظفر - المذكور - وهو أبو المنصور شمس الدين يوسف بن عمر - من ولد جبلة بن الأيهم الغساني، ملك من حضرموت إلى حجر، ومن ملك مثل ذلك سمي تبعا - وفاته سنة أربع/وتسعين وستمائة (١)، وملك بعده الملك المؤيد داود بن يوسف بن علي، ضمت خزانته من الكتب ما ينيف على مائة ألف مجلد، وتوفي سنة إحدى وعشرين وسبعمائة (٢). ثم تولى بعده المظفر، ثم قوى عليه الملك المجاهد، وهو ملكها الآن.

وأما الملك الظاهر: فهو ركن الدين بيبرس الصالحي، ويعرف بالبندقداري، توفي بدمشق سنة ست وسبعين وستمائة (٣)، وملك بعده ابنه الملك السعيد ناصر الدين بركة (٤)، وخلع، ثم ملك بعده قلاوون الملك المنصور (٥)،


(١) بقي الملك المظفر في السلطنة نيفا وأربعين سنة، وكانت له مشاركة في العلوم، توفي في رجب سنة ٦٩٤ هـ‍.
انظر: ابن العماد: شذرات الذهب ٥/ ٤٢٧.
(٢) كانت دولته بضعا وعشرين سنة، وكان عالما فاضلا شجاعا جوادا، له كتب عظيمة نحو ألف مجلد، توفي بتعز في ذي الحجة سنة ٧٢١ هـ‍.
انظر: ابن العماد: شذرات الذهب ٦/ ٥٥.
(٣) كذا عند ابن كثير في البداية ١٣/ ٢٧٤ - ٢٧٧، والذهبي في العبر ٣/ ٣٣١، وابن العماد في شذرات الذهب ٥/ ٣٥٠.
(٤) تولى السعيد بركة بعد أبيه في سنة ٦٧٦ هـ‍، وحكم ما يقرب من سنتين، ثم خلع فأقام بالكرك أشهرا، ومات فجأة في ذي القعدة سنة ٦٧٨ هـ‍.
انظر: ابن كثير: البداية ١٣/ ٢٩٠، الذهبي: العبر ٣/ ٣٣٩، ابن العماد: شذرات الذهب ٥/ ٣٦٢.
(٥) تولى السلطان المنصور قلاوون السلطنة سنة ٦٧٨ هـ‍، وتوفي بالقاهرة سنة ٦٨٩ هـ‍.
انظر: الذهبي: العبر ٣/ ٣٧٠، ابن تغري: النجوم ٧/ ٣٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>