للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروى أن المسجد لينكمش من النخامة تبزق فيه (١).

وعن أبي الوليد (٢) قال: «سألت ابن عمر رضي الله عنهما، عن الحصباء التي كانت في المسجد، فقال: إنا مطرنا ذات ليلة، فأصبحت الأرض مبتلة، فجعل الرجل يجيء بالحصباء في ثوبه فيبسطه تحته، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته قال: ما أحسن هذا» (٣).

وعن محمد بن سعد: «أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ألقى الحصباء في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان الناس إذا رفعوا رؤسهم من السجود ينفضون أيديهم من التراب، فجيء بالحصباء من العقيق، من هذه العرصة، فبسط في المسجد» (٤).

قال الشيخ جمال الدين (٥): «ورمل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يحمل من وادي العقيق من العرصة التي تسيل من الجماء الشمالية إلى الوادي، فيحمل منه، وليس بالوادي رمل أحمر غير ما يسيل من الجماء - والجماوات أربعة - وهو رمل أحمر يغربل، ثم يبسط في المسجد الشريف».


(١) فقد روى ابن شبة في تاريخ المدينة ١/ ٢٦، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٥٧ بإسناد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «إن المسجد لينزوي من النخامة كما ينزوي الجلد من النار».
(٢) أبو الوليد مولى ابن رواحة، روى عن ابن عمر في الحصى الذي في المسجد، وعنه عمر بن سليم الباهلي. انظر: ابن حجر: التهذيب ١٢/ ٢٧٤.
(٣) أخرجه أبو داود في سننه عن أبي الوليد برقم (٤٥٨) ١/ ١٢٥، وذكره المطري في التعريف ص ٦٧، والمراغي في تحقيق النصرة ص ١٨٤، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٥٥ وعزاه لأبي داود عن أبي الوليد.
(٤) أخرجه ابن سعد في طبقاته ٣/ ٢٨٤ بإسناد له عن عبد الله بن إبراهيم، ونقله عنه: ابن النجار في الدرة ٢/ ٣٧١، والمطري في التعريف ص ٦٧.
(٥) أورده المطري في التعريف ص ٦٧، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٨٤، والسمهودي في وفاء الوفا ص ٦٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>