للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

به - حكاه القشيري - وقيل: كفروا حين اعتقدوا أن لا حرمة لمسجد قباء، ولا لمسجد النبي صلى الله عليه وسلم (١).

قوله {وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ} (٢): أي يفرقون به جماعتهم لتخلف أقوام عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد تفطن مالك رضي الله عنه من هذه الآية، فقال: لا تصلي جماعتان في مسجد واحد بإمامين خلافا لسائر العلماء (٣).

قوله تعالى {وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ} (٤): يعني أبا عامر الراهب، مات أبو عامر كافرا بقنسرين بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو عامر هذا: هو أبو حنظلة غسيل الملائكة (٥).

قنسرين (٦): قرية بالقرب من حلب [بين حماه (٧) وحلب] (٨) على مرحلة من سرمين (٩).


(١) انظر: القرطبي: الجامع ٨/ ٢٥٧.
(٢) سورة التوبة آية (١٠٧).
(٣) انظر: القرطبي: الجامع ٨/ ٢٥٧.
(٤) سورة التوبة آية (١٠٧).
(٥) راجع: الواقدي: المغازي ٣/ ١٠٧٣، القرطبي: الجامع ٨/ ٢٥٧، وغسيل الملائكة هو: حنظلة بن أبي عامر الراهب، وسمي ذلك لأنه استشهد يوم أحد وهو جنب، فغسلته الملائكة. انظر: ابن عبد البر: الاستيعاب ١/ ٣٨١.
(٦) قنسرين: بكسر أوله وفتح ثانيه وتشديده، كورة بالشام منها حلب. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ٤٠٣.
(٧) حماة: بالفتح، مدينة بالشام بها قلعة مشهورة.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٣٠٠.
(٨) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٩) سرمين: بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر ميمه، بلدة مشهورة من أعمال حلب.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ٢١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>