للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منهم أويس القرني (١). ذكره الجوهري (٢).

ويلملم: ميقات أهل اليمن (٣)، وقد جمعهم بعض الفضلاء فقال:

عرق العراق يلملم اليمن … ومن الحليفة يحرم المدني

والشام جحفة إن مررت بها … وأهل نجد قرن فاستبن

قال الشيخ جمال الدين (٤): «ومسجد/الحليفة هو المسجد الكبير الذي هنالك، وكانت فيه عقود في قبلته، ومنارة في ركنه الغربي الشمالي، فتهدم على طول الزمان، وهو مبني في موضع الشجرة التي كانت هنالك، وبها سمي مسجد الشجرة، والبئر من جهة شماليه، وفي هذا المسجد مسجد آخر أصغر منه، ولا يبعد أن يكون صلى الله عليه وسلم، [صلى فيه، بينهما مقدار رمية سهم».

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «بات رسول الله صلى الله عليه وسلم] (٥) بذي الحليفة مبدأه، وصلى في مسجدها» (٦).

وعنه أيضا أنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا وضع رجله في الغرز


(١) أويس بن عامر القرني المرادي اليماني، تابعي قتل في صفين.
انظر: ابن سعد: الطبقات ٦/ ١٦١، البخاري: التاريخ ٢/ ٥٥، ابن حجر: التهذيب ١/ ٣٨٦.
(٢) ورد عند الجوهري في الصحاح ٦/ ٢١٨١، ومحب الدين الطبري في القرى ص ٧١.
(٣) يلملم: موضع على مرحلتين من مكة، جبل من جبال تهامة، وهو ميقات أهل اليمن.
انظر: ياقوت: معجم البلدان ٥/ ٤٤١، محب الدين الطبري: القرى ص ٧١.
(٤) ورد عند المطري في التعريف ص ٧١، ونقله عنه: المراغي في تحقيق النصرة ص ١٥٧، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٠٠٤، والنهرواني في تاريخ المدينة (ق ١٧٩).
(٥) سقط من الأصل والاضافة من (ط).
(٦) حديث ابن عمر: أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب المساجد التي على طريق المدينة ١/ ١٤١، وذكره المطري في التعريف ص ٧٠، والسمهودي في وفاء الوفا ص ١٠٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>