للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهي أبعد الحل إلى البيت العتيق/وليس هي في طول الحرم ولا في عرضه، ولكنها في مثل زاوية الحرم، ولذلك صار بينها وبين المسجد أكثر من يوم (١).

وقد قيل في معرفة حدود الحرم:

وللحرم التحديد من أرض طيبة … ثلاثة أميال إذا رمت اتقانه

وسبعة أميال عراق وطائف … وجدة عشر ثم تسع جعرانة

وقيل: حد الحرم من طريق المدينة دون التنعيم عند بيوت غفار على ثلاثة أميال، ومن طريق جدة منقطع الأعشاش على عشرة أميال، ومن طريق الطائف على طريق عرفة من بطن نمرة على أحد عشر ميلا - وقيل: على سبعة أميال - ومن طريق اليمن أضاءة لين على سبعة أميال - وقيل: على ستة - ومن طريق العراق على ثنية خل بالمقطع سبعة أميال - وقيل:

ثمانية - ومن طريق الجعرانة في شعب آل عبد الله بن خالد بن أسيد على تسعة أميال، ومما يلي عرفة على سبعة أميال (٢).

قال النووي: الحديبية معروفة، وهي بئر قريبة من مكة دون مرحلة، ويجوز فيها تخفيف الياء الثانية وتشديدها، والتخفيف هو الصحيح، وهو قول الشافعي رحمه الله تعالى وأهل اللغة، والتشديد قول ابن وهب وأكثر المحدثين (٣).


(١) انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٢٢٩.
والحديبية: في طريق جدة القديم يعرف اليوم بالشميسي، وهي ليست من الحرم وتبعد عن أنصاب الحرم حوالي واحد ونصف كيلو.
انظر: الفاكهي: أخبار مكة ٥/ ٧٠ حاشية.
(٢) كذا ورد عند الأزرقي في أخبار مكة ٢/ ١٣٠ - ١٣١.
(٣) انظر: ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٢٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>