للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأمه من آل ذئب بن جحش … أزرق ممهى الناس صرار الأذن

أبيض فضفاض الرداء والبدن … رسول قيل العجم يسرى للوسن

فرفع سطيح رأسه، وأخبر عبد المسيح بما اتفق وبرؤيا الموبذان، ثم قال: يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة، وبعث من تهامة صاحب الهراوة (١)، وفاض وادي السماوة، وفاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس، فليس الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملك وملكات بعدد الشرفات، وكل ما هو آت آت، ثم قضى سطيح، ورجع عبد المسيح إلى كسرى، وأخبره بقول سطيح، فقال:

إلى أن يملك منا أربعة عشر ملكا قد كانت أمور، فملك منهم عشرة ملوك في أربع سنين، وزال ملكهم عند يزدجرد الرابع عشر بعد إثنتى عشرة سنة (٢).

وذكر المسعودي: «أن سطيح نبيا أضاعه قومه فانظروه» وقال في تاريخه «مروج الذهب» (٣): «سطيح هو: ربيع بن ربيعة بن مسعود بن مازن ابن غسان، يدرج سائر جسده كما يدرج الثوب، لا عظم فيه إلا جمجمة رأسه، وكانت إذا لمست باليد أثرت للين عظمها».


(١) في الأصل «المراوة» وما أثبتناه من (ط‍).
(٢) خبر سقوط‍ إيوان كسرى وما يتعلق به أورده الطبري في تاريخه ٢/ ١٦٦ - ١٦٨، والماوردي في أعلام النبوة ص ١٦٤ - ١٦٦، وابن الجوزي في المنتظم ٢/ ٢٥٠ - ٢٥٢، والبيهقي في الدلائل ١/ ١٢٦ - ١٣٠، والسيوطي في الخصائص ١/ ١٢٧.
(٣) ورد عند المسعودي في مروج الذهب ٢/ ٤٨٤، وابن كثير في البداية ٢/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>