للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير محمد صلّى الله عليه وسلّم (١).

ومن أسمائه صلّى الله عليه وسلّم: الفاتح، والضحوك وهو صفته في التوراة، قال ابن فارس: إنما سمي الضحوك: لأنه كان طيب النفس فكها (٢).

ومن أسمائه صلّى الله عليه وسلّم أيضا: القتال (٣).

وسماه الله تعالى: الملك وزربايال، في كتاب زكريا بن يوحنا، من أنبياء بني إسرائيل، فقال: «رجع الملك الذي ينطق على لساني وأيقظني كالرجل الذي يستيقظ‍ من نومه وقال لي: ما الذي رأيت، فقلت: رأيت منارة من ذهب وكفة على رأسها، ورأيت على الكفة سبع سرج، لكل سراج منها سبعة أفواه، وفوق الكفة شجرتا زيتون، إحداهما عن يمين الكفة والأخرى عن يسارها، فقلت للملك الذي ينطق على لساني: ما هذه يا سيدي، فرد الملك عليّ وقال لي: أما تعلم ما هذه؟ فقلت: ما أعلم، فقال لي:/هذا قول الرب في زربايال - يعني محمدا صلّى الله عليه وسلّم، وهو يدعو باسمي وأنا أستجيب له بالنصح والتطهير، وأصرف عن الأرض أنبياء الزور والأرواح النجسة لا بقوة ولا بعز، ولكن بروحي، بقول الرب القوي، ويعني بشجرتي الزيتون:

الدين والملك، وزربايال هو محمد صلّى الله عليه وسلّم» (٤). ولا يبعد أن يكون شجرتا الزيتون هما أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.


(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٢٨.
(٢) بالرجوع إلى كتاب «معجم مقاييس اللغة» لأحمد بن فارس ٣/ ٣٩٣ باب الضاد والحاء وما يثلثهما «ضحك» لم أجد ما أشار إليه المؤلف، وذكر ابن الجوزي في الوفا ١/ ١٠٤ عن ابن فارس أن لنبينا صلّى الله عليه وسلّم ثلاثة وعشرين اسما منها الضحوك: اسمه في التوراة، وذلك أنه كان طيب النفس فكها.
(٣) ذكره ابن الجوزي في الوفا ١/ ١٠٤ وإذا صح هذا الاسم فلا بد أن يفهم على أن الإسلام لم يشهر السيف إلا دفاعا ورحمة.
(٤) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣٤،١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>