للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«قد سمعنا خبرا من قبل الرب وأرسل رسولا إلى الشعوب ثم يتقدم إليه بالحزب أيها الساكن في بحر الكهف ومحله في الموضع الأعلى لأن يوم الرب قريب من جميع الشعوب كما صنعت كذلك يصنع بك»، وهذا أمر مرموز في نبوته عليه السلام (١).

وقد وردت عجائب في إثبات اسمه محمد صلى الله عليه وسلم، آثار عجيبة تدل على ثبات وضع الهيئة في [الأزل] (٢)، قال أبو عبد الله بن مالك: دخلت بلاد الهند، فسرت إلى مدينة يقال لها: نميلة - أو [قميلة -] (٣) فرأيت شجرة كبيرة تحمل ثمرا كمثل اللوز له قشر، فإذا كسرت خرج منها ورقة خضراء مطوية مكتوب عليها بالحمرة: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وأهل الهند يتبركون بها ويستسقون بها إذا منعوا الغيث.

قال القاضي عياض (٤): «وذكر السمنطاري (٥) أنه شاهد في بعض بلاد خراسان مولودا ولد، على أحد جنبيه مكتوب: لا إله إلا الله، وعلى الآخر: محمد رسول الله، وذكر الإخباريون: أن ببلاد الهند وردا أحمر مكتوبا عليه/بالأبيض: لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وذكر الخطيب في تاريخه (٦): «أن الفتح بن شخرف (٧)، لما غسل بعد


(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ١٣١.
(٢) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٣) سقط‍ من الأصل والاضافة من (ط‍).
(٤) ورد عند عياض في الشفا ١/ ١٠٥.
(٥) عتيق بن علي، أبو بكر التميمي السمنطاري الصقلي المالكي، محدث وفقيه واخباري، ت ٤٦٤ هـ‍. انظر: كحالة: معجم المؤلفين ٦/ ٢٤٨.
(٦) ورد الخبر عند الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ١٢/ ٣٨٧، ونقله عنه: ابن الجوزي في المنتظم ١٢/ ٢٥٧.
(٧) الفتح بن شخرف، أبو نصر الكشي، كان من الزهاد، ت ٢٧٣ هـ‍.
انظر: الخطيب: تاريخ بغداد ١٢/ ٣٨٤، ابن الجوزي: المنتظم ١٢/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>