للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وولد عيسى لسبعمائة وتسع وثلاثين سنة من ملك بختنصر ولثلثمائة وأربع سنين من ملك الإسكندر، ومن ملك بختنصر إلى ابتداء الهجرة ألف وثلثمائة وتسع وستون سنة، ومن ملك الإسكندر إلى ابتداء الهجرة تسعمائة وخمس وستون سنة، فكان بين موسى عليه السلام وابتداء الهجرة ألفان وثلثمائة وسبع وأربعون سنة، ومولد عيسى بعد ألف وسبعمائة وسبع عشرة سنة من موت موسى، وقيل: بعد ستمائة وثلاثون سنة من ابتداء الهجرة (١).

روى الكلبي، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الناس خرجوا من السفينة ببابل، ثم ضاقت بهم حتى نزلوا موضع بابل إثنا عشر فرسخا في مثلها، وكان سورها عند النيل، وبابها عند باب وردان، فملكهم يومئذ نمرود ابن كنعان بن حام، فلما كفروا بلبل الله ألسنتهم على إثنين وسبعين لسانا، وفهّم الله تعالى العربية عمليق، وأميم، وطسم بن لوذ بن سام، وعاد، وعبيل ابني عوص بن أرم بن سام، وثمود، وجديس ابني جابر بن رام بن سام، وبني قنطوراء بن عابر بن شالح، فخرجت عاد وعبيل، فنزلت عاد الشحر ونزلت عبيل يثرب، وأقبلت العماليق وأميم، فنزلت العماليق صنعاء وأميم أبار، وهو أبار بن أميم، ومضت طسم وجديس، فنزلت اليمامة ونزلت ثمود بالحجر، ثم تحولت العماليق فنزلوا بمكة والمدينة في يثرب، وهو يثرب بن نابته بن مهلائيل بن رام بن عوص بن إرم، فأقبلت العماليق فاجتزت عبيل من يثرب فأسكنوهم الجحفة (٢).

وقيل: لما تبلبلت الألسن/سلبوا اللسان السرياني، إلا أهل الجودي، وأجرى جبريل على لسان كل أمة لغة، وأصبح عابر بالعربية وابناه هود، وفالغ


(١) كذا ورد عند الماوردي في أعلام النبوة ص ٤٩، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٤٨.
(٢) كذا ورد عند الطبري في تاريخه ١/ ٢٠٧ - ٢٠٩، وابن الضياء في تاريخ مكة ص ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>