للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله بن الزبير،، وقذفوا البيت بالمنجنيق (١).

ثم هدمها الحجاج بالمنجنيق، وبناها، وأخرج الحجر منها، وذلك سنة أربع وستين، فهي الآن على ما بنى الحجاج (٢).

وأما الركنان فعلى قواعد إبراهيم لم يغيرا، وطولها في السماء سبعة وعشرون ذراعا، ومن الحجر الأسود إلى الركن العراقي خمس وعشرون ذراعا، ومن العراقي إلى الغربي أحد وعشرون، ومنه إلى اليماني خمس وعشرون، ومنه إلى الحجر الأسود عشرون ذراعا (٣).

فلما بلغ صلى الله عليه وسلم أربعين سنة ويوما، وقيل: وعشرة أيام، بعثه الله تعالى بشيرا ونذيرا، وأتاه جبريل بغار حراء، ثم أخبر ورقة بن نوفل بذلك فقال:

هذا الناموس الذي أنزل على موسى (٤).

واختلف في إيمان ورقة، فقيل: لم يحصل له إيمان، لأنه لم يبلغ زمن الرسالة، وقيل: بل حصل له بالإقرار بالرسالة وهذا الذي يمكنه في ذلك الوقت (٥).


(١) انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٥/ ٥٨٢، ابن الجوزي: المنتظم ٦/ ٣٠، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٩٧.
(٢) أعادها الحجاج على بنائها الأول إمعانا منه في القضاء على كل أثر لابن الزبير.
انظر: الطبري: تاريخ الرسل ٦/ ١٩٥، ابن الجوزي: المنتظم ٦/ ١٤٢، الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٩٩.
(٣) انظر: الفاسي: شفاء الغرام ١/ ١٠٧.
(٤) انظر: ابن هشام: السيرة ١/ ٢٣٨، الطبري: تاريخ الرسل ٢/ ٣٠٢، الماوردي: أعلام النبوة ص ٢٢٦.
(٥) اختلفوا في إسلامه، وعده ابن حجر في الصحابة، وصرح ابن القيم بإسلامه، وأرخ ابن فهد وفاته في السنة الرابعة من البعثة.
انظر: ابن القيم: زاد المعاد ٢/ ٤٨، ابن حجر: الإصابة ٦/ ٦٠٧، ابن فهد: اتحاف الورى ١/ ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>