للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى ما يقل لا يكذب القول فعله … سريع إلى الخيرات غير قطوب (١)

وقيل: هذا الشعر ينسب إلى الشّماخ بن ضرار وإلى أخيه مزرد بن ضرار (٢)، وهو في عمر رضي الله تعالى عنه.

عاتكة: امرأته تزوجها عبد الله بن أبي بكر فقتل عنها، ثم عمر فقتل عنها، ثم الزبير فقتل عنها، ثم توفيت سنة إحدى وأربعين (٣).

وأنشد بعضهم:

قتلوه مظلوما ما لدا محرابه … من غير ما ذنب سوى الأحقاد

ثم استحلوه عقيلة ماله … ونسوا جميلا بينهم ووداد

ولما دفن رضي الله عنه لزمت عائشة رضي الله عنها ثيابها، الدرع والخمار والإزار وقالت: إنما كان أبي وزوجي، فلما دخل معهما غيرهما لزمت ثيابي، وابتنت حائطا بينها وبين القبور، وبقيت في بقية البيت من جهة


(١) الخبر ورثاء زوجته له ورد عند ابن شبة في تاريخ المدينة ٣/ ٩٤٨، الطبري في تاريخه ٤/ ٢١٩، ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٣٦، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٠٨).
(٢) الشماخ ومزرد ابنا ضرار، ويقال أن اسم الشماخ: معقل بن ضرار، وهو من أوصف الناس للقوس والحمر، وأرجز الناس على بديهة، وكان شاعرا جاهليا اسلاميا. انظر: ابن قتيبة: الشعر والشعراء ١/ ٣١٥ - ٣١٨.
(٣) كذا ورد عند ابن الضياء في تاريخ مكة ص ٢٣٧، النهرواني في تاريخ المدينة (ق ٢٠٩). وانظر: ابن سعد: الطبقات ٨/ ٢٦٥، الطبري: تاريخ الرسل ٤/ ١٩٩، ابن عبد البر: الاستيعاب ٤/ ١٨٧٦، ابن الجوزي: المنتظم ٥/ ١٩١ - ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>