واجتمع عنده من الجوهر ألف رطل وثلاثون رطلا، توفي سنة إثنتين وخمسين وخمسمائة، وبموته انقرضت دولة بني سلجوق، وأول ملوكهم طغرل بك (١).
ومن قبلهم انقرض ملك السامانية، وكان لمحمود بن سبكتكين الملك (٢)، وهو الذي عقد الجسر على جيحون، وأنفق في ذلك ألفي ألف دينار، ولم يحظ بطائل، فأغرم وزيره خمسين ألف ألف دينار، وهو الذي كان أشار عليه بذلك (٣). قبض على ملك السامانية وأقام الخطبة للقادر بالله (٤)، وبلغ محمود إلى قلعة لملك الهند، فجاءه رسول الملك يحمل على نعش، فصالحه على خمسمائة فيل، وثلاثة آلاف ومائة منا فقرة، فبعث محمود إلى ملكهم قباء وعمامة، وسيفا، ومنطقة، وفرسا، وخفا، وخاتما، وأمره أن يقطع إصبعه وهي علامة الوثيقة بينهم، فلبس الملك الخلعة، وقطع الإصبع الصغرى (٥).
وفتح محمود قلعة نهام وبيت أصنامهم وكانت ذهبا قيمتها تزيد على عشرين ألف ألف دينار (٦).
(٧) - صاحب خراسان، كان من أحسن السلاطين وقورا ذا حياء وكرم، توفى سنة ٥٥٢ هـ. انظر: الذهبي: العبر ٣/ ١٧، ابن كثير: البداية ١٢/ ٢٣٧، ابن تغري: النجوم ٥/ ٣٢٦، ابن العماد: شذرات الذهب ٤/ ١٦١ - ١٦٢.